تشهد ريف اللاذقية جهوداً مكثفة لمكافحة حريق حراجي وزراعي واسع النطاق اندلع فجر اليوم الاثنين. وتواجه فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في إخماد الحريق الذي نشب في منطقة ترتياح بالقرب من بلدة سلمى، بسبب وعورة التضاريس، وعدم وجود طرق مناسبة للوصول إلى مناطق انتشار النيران، بالإضافة إلى الظروف المناخية غير المستقرة وانفجارات مخلفات الحرب.
وشهدت الأيام الماضية سلسلة من الحرائق الكبيرة في مناطق متفرقة غربي البلاد، مما دفع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث إلى إرسال مؤازرات عاجلة لدعم فرق الإطفاء. وأوضح وزير الطوارئ رائد الصالح أن التعزيزات توجهت إلى قريتي الريحانية والسكرية في منطقة ربيعة، وجبل الأكراد بريف اللاذقية، إضافة إلى حب نمرة بريف حمص الغربي، حيث تتواصل الجهود للسيطرة على النيران ومنع انتشارها.
وخلال الساعات الماضية، عملت فرق الإطفاء بالدفاع المدني السوري وأفواج إطفاء الحراجي بالتعاون مع الأهالي على منع وصول النيران إلى منازل المدنيين في منطقة حب نمرة بريف حمص الغربي. وتواصل هذه الفرق عملها لمواجهة تمدد الحريق الحراجي في المنطقة، على الرغم من الصعوبات الكبيرة.
وفي سياق متصل، تعمل وزارة الطوارئ على تركيب نظام جديد للتحذير من الحرائق، بالإضافة إلى فتح نحو 200 كيلومتر من خطوط النار داخل الغابات والأحراش في الساحل السوري، بهدف منع تكرار كوارث الحرائق السنوية خلال فصل الصيف. يذكر أن شهر تموز الماضي شهد خسائر كبيرة في المساحات الحرجية والمناطق المزروعة، نتيجة إهمال النظام البائد للمنطقة وعدم اتخاذ إجراءات احترازية ضد الحرائق.