في حصيلة أولية، استشهد 13 مواطناً وأصيب العشرات جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة بيت جن بريف دمشق فجر اليوم. وأوضح مدير صحة ريف دمشق الدكتور توفيق إسماعيل حسابا في تصريح لـ سانا أنه تم نقل 6 شهداء إلى مشفى المواساة بدمشق، بينما دُفن 4 شهداء في مزرعة بيت جن لصعوبة الوصول إليهم في الساعات الأولى من الاعتداء الإسرائيلي.
وأضاف الدكتور حسابا أنه تم نقل 11 إصابة إلى مشفى المواساة و3 إصابات إلى مشفى قطنا بريف دمشق، بعضها بحالة حرجة وتستدعي إجراء عمليات جراحية. وأشار إلى أن منظومة إسعاف ريف دمشق بالتعاون مع الدفاع المدني السوري قدمت الإسعافات الأولية للحالات التي لا تستدعي النقل إلى المشافي. كما تم تفعيل نقطة مركز الحرمون ونقطة سعسع والتنسيق مع مشفى الجولان الوطني لتأمين الرعاية الطبية اللازمة للمصابين بأسرع وقت ممكن.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ فجر اليوم عدواناً على بلدة بيت جن بريف دمشق، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بعد توغل قوة عسكرية تابعة له داخل البلدة واعتقال ثلاثة أشخاص قبل انسحابها. وتصدى أهالي البلدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة التي أطلقت ناراً كثيفاً، بالتزامن مع تحليق طيران الاحتلال الإسرائيلي بشكل واسع فوق البلدة، ما أدى إلى نزوح الأهالي إلى البلدات المجاورة.
متابعات: أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بانتهاء العملية العسكرية في بلدة بيت جن بريف دمشق، معلنةً إصابة ستة جنود خلال الاشتباكات التي اندلعت داخل البلدة. ونقل موقع “واللا” العبري أن القوة الإسرائيلية التي توغلت في المنطقة اضطرت لترك مركبة جيب عسكرية خلال الاشتباك، ليجري لاحقًا قصفها من الجو.
ووفق الموقع ذاته، تواجه العملية انتقادات شديدة داخل الجيش الإسرائيلي، إذ اعتبر مسؤولون عسكريون أن انتشار القوات في بلدة بيت جن كان “خيارًا خاطئًا” وأدى إلى وقوع القوة في كمين نفذه الأهالي، مسببًا إصابات مباشرة في صفوف الجنود. في المقابل، أسفر القصف الإسرائيلي على بلدة بيت جن ومحيطها عن استشهاد 11 سورياً، بينهم نساء وأطفال، فيما لا تزال عائلات محاصرة تحت الأنقاض وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ رغم صعوبة الوصول إلى المنطقة نتيجة القصف المتجدد.
الوضع في البلدة ما يزال متوتراً، مع استمرار التحليق والقصف في محيط بيت جن، وتواصل الاتهامات الإسرائيلية الداخلية بشأن إدارة العملية الميدانية.