الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 07:43 AM

حلب تستفيق على وقع الهدوء الحذر بعد اشتباكات دامية بين الجيش السوري وقسد

حلب تستفيق على وقع الهدوء الحذر بعد اشتباكات دامية بين الجيش السوري وقسد

يسود حلب هدوء نسبي بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفقًا لمراسل منصة في المدينة، مع ورود أنباء عن اتفاق جديد بين الطرفين.

تركزت الاشتباكات الأعنف عند حاجز العوارض ومحيط دوار الشيحان، بالتزامن مع سقوط قذائف في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، اللذين يعتبران معقلين رئيسيين لقسد في حلب.

أدت اشتباكات مساء الاثنين إلى مقتل ثلاثة عناصر على الأقل من قوات الأمن وإصابة آخرين، مع سقوط قذائف مدفعية على أحياء بستان الباشا والسريان وحي سيف الدولة، مما أسفر عن ضحايا مدنيين.

أفاد مصدر في الدفاع المدني بمقتل مدني وإصابة أربعة آخرين في حي سيف الدولة، بينما ذكر مصدر طبي في مشفى الرازي بوصول ست إصابات من المدنيين نتيجة القصف العشوائي الذي استهدف أحياء المدينة.

أعلنت محافظة حلب تأجيل الامتحانات في جميع المراحل التعليمية وتعطيل الدوام في المدارس والجامعات والدوائر الرسمية يوم الثلاثاء السابع من تشرين الأول، باستثناء المرافق الطبية والخدمية الطارئة.

أكد محافظ حلب عزام غريب أن ما يجري هو إعادة انتشار للقوات ولا يحمل أي نية لتصعيد عسكري، مشددًا على التمسك باتفاق العاشر من آذار والدعوة إلى التهدئة.

أوضحت وزارة الدفاع السورية أن تحركات الجيش في شمال وشمال شرق البلاد جاءت ردًا على اعتداءات “قسد”، مع الالتزام بعدم شن أي عمليات عسكرية جديدة.

أشار قائد قوى الأمن الداخلي في حلب، العقيد محمد عبد الغني، إلى وجود خطة لتأمين وتطويق مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية، التي تُستخدم لمرور الأسلحة والمواد الممنوعة باتجاه “قسد”، مؤكدًا أن المدنيين في تلك المناطق يحظون بضمانات كاملة لخروجهم في أي وقت.

أضاف العقيد عبد الغني أن الجهات المختصة تواصل متابعة نشاط حفر الأنفاق الذي تقوم به “قسد” في المنطقة، مؤكدًا أن الرد على مصادر النيران يتم في إطار حماية المدنيين.

تعد هذه الاشتباكات الأعنف منذ توقيع اتفاق العاشر من آذار بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، والذي تُرجم بتفاهم ميداني بين قوات الأمن و”قسد”، أسفر عن خروج عدد من مقاتلي “قسد” من حيي الشيخ مقصود والأشرفية، إضافة إلى تبادل للمعتقلين بين الطرفين.

مشاركة المقال: