الخميس, 27 نوفمبر 2025 11:10 PM

حماة تحت وطأة تراكم القمامة: شكاوى متزايدة ونقص حاد في الإمكانيات

حماة تحت وطأة تراكم القمامة: شكاوى متزايدة ونقص حاد في الإمكانيات

تلقّت صحيفة «الوطن» سيلاً من الشكاوى من سكان أحياء متفرقة في مدينة حماة، يعربون فيها عن استيائهم الشديد من تكدس القمامة لعدة أيام متتالية، وتأخر مديرية النظافة التابعة لمجلس مدينة حماة في رفعها. وأشار السكان إلى أن الوضع المزري للنظافة العامة يتفاقم بسبب ظاهرة نبش القمامة المنتشرة، حيث يقوم النباشون بترك الأكياس ملقاة بجوار الحاويات أو في زوايا الشوارع والأزقة، خاصة في الأحياء القديمة من المدينة.

وأكد الأهالي على غياب الإصحاح البيئي في أحيائهم، حيث تتراكم القمامة لتشكل بؤرة لتلوث البيئة ومرتعاً للكلاب الضالة وغيرها من الحيوانات الباحثة عن الطعام.

من جهته، أوضح معاون مدير النظافة، رائد المبيض، لـ «الوطن» أن مديرية النظافة تعتبر من أهم المديريات الخدمية في مجلس مدينة حماة، حيث تقدم الخدمات الضرورية للمواطنين، مثل كنس وتنظيف الأحياء، ورفع القمامة والأتربة، وغسل الشوارع والأزقة. وأضاف أن الوضع الحالي للنظافة يُعتبر جيداً نسبياً، وأن المنطقة المحيطة بالقلعة تحظى بخدمة دورية.

وأردف قائلاً: "لكننا نعاني في بعض الأحياء من نقص في عدد عمال النظافة، مما يضطرنا إلى نقل العمال من حي إلى آخر لسد النقص. كما نعاني من نقص في عدد آليات تفريغ الحاويات والأعطال المتكررة لهذه الآليات بسبب قدمها." وأشار إلى أنه بتوجيه من المحافظ والمدير العام للإدارة المحلية بحماة، تم تشكيل وردية عمل مسائية من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 12 ليلاً، بهدف رفع القمامة وسد النقص في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية التي لم يتم خدمتها بشكل كافٍ صباحاً.

وذكر المبيض أن لجان الأحياء تبادر من حين لآخر لحشد بعض الشباب لمساندة مديرية النظافة في الكنس والتنظيف، كما تقوم مديرية الأوقاف مشكورة بنشر الوعي بين الناس في خطبة الجمعة للحفاظ على نظافة الأحياء وعدم رمي القمامة بجوار الحاويات. وتضطلع مديرية التربية بالمهمة ذاتها، حيث تقوم بتوعية طلاب المدارس بأهمية النظافة والحفاظ على الشوارع نظيفة.

وأشار إلى أن الصعوبات التي تواجه المديرية في تحقيق النظافة العامة بشكل جيد جداً تتمثل في نقص عدد عمال النظافة، وفي عدد الآليات والسائقين، وأن الحلول المستقبلية تكمن في زيادة عدد العمال والآليات وشراء آليات جديدة.

وأكد المبيض أنه على الرغم من كل ذلك، تواصل المديرية تكثيف أعمالها وزيادة ساعات العمل خلال الفترة المسائية، بهدف تقليل الضغط الناتج عن تراكم القمامة، حيث تعمل بكامل طاقتها وعلى مدار الساعة للحفاظ على نظافة المدينة ومظهرها الحضاري.

وعلى الرغم من هذه الجهود المستمرة، لا تزال كميات من النفايات تتناثر خارج الحاويات، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام فرق النظافة، ويستدعي هذا تضافر جهود المجتمع المحلي والتزامه بالإلقاء السليم للنفايات.

وتناشد المديرية جميع المواطنين التعاون والمساهمة الفاعلة في الحفاظ على نظافة مدينتهم وجمال مظهرها العام.

حماة ـ محمد أحمد خبازي

مشاركة المقال: