تستعد مدينة حماة لإقامة احتفال كبير بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير، حيث أكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها الإدارة السياسية بحماة على أهمية هذه المناسبة.
وصف المشاركون النصر الذي تحقق في الفترة من 8 إلى 12 من العام الماضي بأنه "أكبر نصر في التاريخ على أعتى طغيان شهدته سوريا الحبيبة"، مشيرين إلى أنه تحقق بفضل الله، وإرادة الثوار الأحرار، وتضحيات السوريين، مما أدى إلى التخلص من الحقبة الأسدية.
أوضح أحمد عبد الرحمن، منسق الورشة، لصحيفة «الوطن»، أن هذه الورشة تهدف إلى إشراك المجتمع بشكل أوسع في الفعاليات المصاحبة للذكرى السنوية، والاستماع إلى آراء الناشطين والفاعلين الذين شاركوا في الثورة. وأضاف أن الهدف هو الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، والاستفادة من آراء المشاركين حول كيفية تنظيم الاحتفال والفعاليات.
تهدف الورشة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية والتوعية الوطنية بأهمية إحياء ذكرى التحرير، بما يعكس روح التضامن ويؤكد على أهمية هذا التاريخ في الذاكرة الوطنية.
أشار أديب كشيمة، رئيس اللجنة المجتمعية في قرية اللطامنة، إلى أن مشاركتهم في الورشة جاءت بدعوة من الإدارة السياسية بحماة، وذلك لوضع خطة للاحتفال بذكرى التحرير. وقد تم تبادل الأفكار والرؤى لتنظيم تجمع في ساحة العاصي، وتكثيف النشر الإعلامي لحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين، بهدف تنظيم تظاهرة مليونية تعبر عن أهمية ذكرى التحرير بعد 14 سنة من التهجير.
أكد عدد من الناشطين لـ «الوطن» على ضرورة مشاركة أهالي المحافظة في الاحتفال بهذه الذكرى، التي تمثل ذكرى اندحار الظلم والطغيان والقصف الذي طال البيوت الآمنة وتدمير المساجد والمدارس، والاعتقالات التعسفية. وأشاروا إلى أن الأفكار التي طرحت في الورشة تشكل حزمة فعاليات مهمة للاحتفاء بالنصر الكبير.
حماة ـ محمد أحمد خبازي