دمشق – نورث برس
أفاد مسؤول في حركة “حماس”، يوم الجمعة، بأن الحركة “تحتاج بعض الوقت” لتقييم الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف إنهاء الحرب في غزة. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه الكامل لهذه المبادرة.
وكان البيت الأبيض قد كشف عن تفاصيل الخطة، والتي تتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 72 ساعة يبدأ بمجرد إعلان إسرائيل عن موافقتها العلنية على الاتفاق. وخلال هذه المدة، سيتم إطلاق سراح الأسرى وتسليم رفات القتلى من كلا الطرفين.
وتنص الخطة أيضاً على انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي وفقاً لجدول زمني مرتبط بعملية نزع السلاح، بالإضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية فورية إلى قطاع غزة. كما تتعهد إسرائيل، بموجب الخطة، بالإفراج عن حوالي ألفي معتقل فلسطيني، من بينهم 250 محكوماً بالمؤبد.
في المقابل، ستقوم حماس بتسليم رفات أسير إسرائيلي مقابل رفات 15 فلسطينياً. وتتضمن المبادرة الأميركية إنشاء “مجلس سلام” دولي لإدارة غزة، برئاسة ترامب وبمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على أن يضم شخصيات فلسطينية وغير فلسطينية، مع استبعاد حماس والسلطة الفلسطينية من المشاركة فيه.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن، صرح ترامب بأن الدول العربية والإسلامية ستكون مسؤولة عن التعامل مع حماس، محذراً من أن رفض الحركة للخطة سيمنح إسرائيل “الدعم الكامل للقيام بما يجب”. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى نزع سلاح حماس وتفكيك بنيتها العسكرية، مؤكداً أن “كثيراً من الفلسطينيين يتطلعون للسلام”.
من جهته، أشاد نتنياهو بما وصفه بـ”شجاعة ترامب”، معتبراً أن الخطة تضمن إعادة الأسرى وتمنع غزة من تشكيل تهديد مستقبلي لإسرائيل، ومشدداً على ضرورة استبعاد السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع “قبل أن توقف تحريضها ضد إسرائيل”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر دبلوماسية بأن قطر ومصر سلمتا وفد حماس المفاوض نسخة من الخطة الأميركية، وأن الحركة وعدت الوسطاء بدراستها “بمسؤولية وحسن نية” قبل تقديم ردها الرسمي.
تحرير: معاذ الحمد