الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 04:19 PM

حمص تستضيف المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلاج الفيزيائي: تطوير المهارات وتعزيز التعاون في صدارة الأولويات

حمص تستضيف المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلاج الفيزيائي: تطوير المهارات وتعزيز التعاون في صدارة الأولويات

انطلقت في حمص فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلاج الفيزيائي تحت شعار "نحرك الحياة من جديد". يأتي هذا المؤتمر بالتعاون مع الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي، وجمعية كليات ومعاهد العلاج الفيزيائي، والجمعية السورية للعلاج الفيزيائي، وبمشاركة واسعة من الباحثين والمتخصصين من مختلف الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى عمداء الكليات وطلاب وخريجي كلية العلوم الصحية، وذلك بهدف تبادل الخبرات وتطوير آفاق هذا التخصص الحيوي.

ويناقش المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين في المركز الثقافي بحمص، مجموعة من الموضوعات الهامة، بما في ذلك تأهيل فرق العمل في مجال العلاج الفيزيائي، وطرق علاج مرضى الانسداد الرئوي، وآلام العمود الفقري والرقبة والركبة، وتأثير العلاج الفيزيائي على المدخنين، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي المتزايد في هذه المهنة. يشارك في المؤتمر 30 مشاركاً من سوريا ودول أخرى، سواء بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت.

أكد الدكتور طارق حسام الدين، ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا اللقاء كمنصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في أحد أهم مجالات الطب الحديث. وأشار إلى الدور الريادي للجامعة في دعم البحث العلمي وتنظيم الفعاليات التي تواكب أحدث المستجدات التقنية، مع التركيز على تطوير الكوادر المهنية للتعامل مع التطورات العلمية واستقطاب الخبرات العالمية، داعياً إلى استثمار نتائج المؤتمر وتوصياته في تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى.

من جانبه، أشار عميد كلية العلوم الصحية ومنسق المؤتمر، الدكتور صلاح غازي، إلى أن قيمة هذا المؤتمر تكمن في استضافته لشخصيات بارزة من القطاع على المستويين العربي والدولي، مبيناً أن انعقاده في حمص يحمل رمزية كبيرة تعكس إرادة الحياة. ولفت غازي إلى أن مجال العلاج الفيزيائي تحول إلى علم شامل يسهم في مواجهة تحديات صحية معاصرة، مثل إصابات الحروب والأمراض المزمنة والإعاقات، مما يضع مسؤولية كبرى على المعالجين لاستمرار تطوير مهاراتهم المهنية.

أوضح رئيس الجمعية الاختصاصية السورية للعلاج الفيزيائي، الدكتور لؤي الحسيني، أن الجمعية تسعى منذ تأسيسها لتطوير المهنة من خلال التعاون مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، لافتاً إلى المساهمة الحقيقية للجمعية في إعداد المناهج الدراسية وضبط معايير المهنة وضمان استقلاليتها وتعزيز مكانتها الأكاديمية لتكون رافداً حقيقياً للارتقاء بالخدمات الصحية.

سلطت رئيسة الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي، الدكتورة سيدة ساسين، الضوء على التحديات التي تواجه المعالجين الفيزيائيين في سوريا ولبنان بسبب الظروف الاقتصادية ونقص الإمكانيات المادية والبشرية، مؤكدةً في الوقت نفسه استمرار جهود الاتحاد في دعم التواصل بين المختصين ووضع معايير مهنية لحماية وتعزيز هذا المجال الحيوي.

شدد أمين عام الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي، الدكتور جورج بواري، على أهمية هذا اللقاء في جمع الأطراف المتخصصة بعد سنوات من الانقطاع عن سوريا، مشيراً إلى أنه يوفر فرصة لصياغة رؤى مشتركة لتطوير المهنة وصقل مهارات الطلاب.

أشار أمين عام جمعية كليات ومعاهد العلاج الفيزيائي العربية، الدكتور شاكر بو عبد الله، إلى المكانة التي يحظى بها تخصص العلاج الفيزيائي بفضل التقدم العلمي الذي ساهم في تحسين كفاءة العلاج وخفض تكاليفه المالية وزيادة جودة حياة المرضى.

تخلل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن الثورة السورية وفيديو يوثق الحالات التي تعامل معها مركز العلاج الفيزيائي بكلية العلوم الصحية، كما تم افتتاح معرض طبي متكامل يضم تجهيزات متخصصة مستخدمة في مراكز وعيادات العلاج الفيزيائي.

مشاركة المقال: