السبت, 7 يونيو 2025 01:36 AM

حمص تستقبل عيد الأضحى باستعدادات محدودة وسط أزمة اقتصادية وارتفاع الأسعار

حمص تستقبل عيد الأضحى باستعدادات محدودة وسط أزمة اقتصادية وارتفاع الأسعار

هدوء نسبي في الأسواق

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، بدأت العائلات في مدينة حمص بالاستعدادات التقليدية لهذه المناسبة الدينية والاجتماعية، ولكن ببطء وتدريج. تأتي هذه الاستعدادات في ظل ظروف اقتصادية صعبة أثرت بشكل واضح على حركة الأسواق وقدرة المواطنين على الإنفاق.

على الرغم من بدء بعض المواطنين بشراء مستلزمات العيد، إلا أن الحركة التجارية في أسواق المدينة لا تزال أقل من السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بشراء الملابس الجديدة والهدايا. يسود هدوء نسبي في الأسواق مقارنة بالأعياد السابقة، كما أكد حسن الشيخ، أحد سكان المدينة، مشيرًا إلى أن الاستعدادات للعيد تبدو أكثر تقشفًا. وأضاف أن الإقبال على الحلويات طبيعي إلى حد ما، بينما يلاحظ عزوف الكثيرين عن شراء ملابس العيد بسبب الظروف المادية الصعبة.

أوضح الشيخ أن العديد من الأسر تعتمد على ملابس عيد الفطر أو تجديد بعض القطع القديمة لتوفير المال، مما يفسر ضعف حركة شراء الملابس هذا العام.

حركة الشراء متفاوتة

من جانبه، أكد ماهر أبو طلال، من سكان حمص، أن الناس بدأوا بالفعل في التجهيز لعيد الأضحى، سواء بشراء الأضحية أو مستلزمات العيد كالحلويات والملابس. وأشار إلى أن حركة الأسواق عادة ما تكون نشطة جدًا في هذا الوقت من العام، ولكن هناك صعوبات تواجه الكثيرين، خاصة فيما يتعلق بشراء الملابس الجديدة للأطفال بسبب ارتفاع الأسعار.

أسعار السلع: لا انخفاض يُذكر

أكد المصدران أنه لا يوجد انخفاض ملحوظ في أسعار المواد الأساسية، مع تسجيل تخفيضات محدودة على بعض السلع غير شاملة. وأشار أبو طلال إلى أن قيمة الليرة السورية في تراجع مستمر مقابل الدولار، ولكن هذا التغير لم ينعكس بشكل منطقي على أسعار السلع. وأوضح أن الكثير من السلع يفترض أن تكون بأسعار معقولة أكثر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مشيرًا إلى وجود بضائع رخيصة نسبيًا بجودة مقبولة، وأخرى انخفضت جودتها لتتناسب مع انخفاض أسعارها.

دخل محدود أمام ارتفاع الأسعار

تشكل هذه الظروف تحديًا كبيرًا للأسر السورية، التي تجد نفسها مضطرة للتقليل من الإنفاق على بنود كانت تقليدية في الاحتفال بعيد الأضحى. تراجعت القدرة الشرائية للمواطن السوري بشكل كبير نتيجة انهيار قيمة العملة وارتفاع معدلات البطالة. تلجأ العائلات إلى خيارات بديلة مثل المشاركة في الأضاحي الجماعية أو تبادل الهدايا الرمزية.

رغم الظروف المعيشية الصعبة، يحاول الأهالي في حمص الحفاظ على الطابع الروحي والشعائري لعيد الأضحى، من خلال التركيز على العبادات والتجمعات الأسرية. يأمل الكثيرون في تحسن الظروف المعيشية قريبًا، لتعود الحياة إلى طبيعتها وتستعيد الأسواق نشاطها، وتتمكن العائلات من الاحتفال بالأعياد دون ضغوط مالية.

مشاركة المقال: