الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 09:26 PM

حمص: تصاعد الفوضى الأمنية وجرائم طائفية تهز المدينة وسط صمت رسمي

حمص: تصاعد الفوضى الأمنية وجرائم طائفية تهز المدينة وسط صمت رسمي

أثارت حادثة مقتل المدرّسة “ليال دمر غريب” أمام مدرسة “وليد النجار” في حي “جب الجندلي” بمدينة “حمص” موجة من الغضب والاستنكار، حيث تداول ناشطون محليون الخبر على نطاق واسع.

وذكرت مصادر أن “ليال” أم لأربعة أطفال، وقد تعرضت لإطلاق نار أثناء دخولها إلى المدرسة، فيما لم تستبعد مصادر أخرى وجود دوافع طائفية وراء الجريمة.

وفي سياق متصل، شهدت “حمص” جريمة قتل أخرى راح ضحيتها شاب في محلّه الواقع بحي “عكرمة القديمة”، وهو من قرية “الدالية” بريف “اللاذقية”.

كما عثر الأهالي على جثمان شاب آخر في حي “مساكن الشرطة” بمدينة “حمص”، وتبين أنه المعالج الفيزيائي من سكان حي “المهاجرين”، والذي تعرض أيضاً لإطلاق نار.

وتزايدت المخاوف من وجود دوافع طائفية وراء هذه الجرائم الثلاث التي وقعت في أقل من 24 ساعة، خاصة وأن الضحايا ينتمون للطائفة العلوية، وذلك في ظل استمرار حالة الفوضى الأمنية وانتشار السلاح والتحريض الطائفي.

ويطالب الأهالي بتعزيز الإجراءات الأمنية لوقف سلسلة الجرائم المتواصلة، إلا أن التصريحات الرسمية لا تزال غائبة حتى الآن، بالإضافة إلى عدم وجود تحركات ملموسة لضبط الوضع الأمني وسحب السلاح المنتشر ومكافحة العنف الطائفي وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

وتصاعدت وتيرة العنف في “سوريا” منذ مجازر الساحل في آذار الماضي، وتفاقمت مع “أحداث السويداء” وما شهدته من انتهاكات وجرائم قتل ذات طابع طائفي في تموز، مع غياب المحاسبة من قبل السلطات.

ووفقاً لـ "المرصد"، ارتفع منسوب العنف خلال شهر أيلول الماضي، مما أدى إلى مقتل 70 شخصاً في مناطق سورية مختلفة، بينهم 20 ضحية في مدينة “حمص” بسبب الانتماء الطائفي.

مشاركة المقال: