الأحد, 20 يوليو 2025 10:56 PM

حملة إغاثة طارئة مشتركة لدعم المتضررين والنازحين في السويداء ودرعا

حملة إغاثة طارئة مشتركة لدعم المتضررين والنازحين في السويداء ودرعا

أطلق الاتحاد العام للجمعيات الخيرية والفرق التطوعية في سوريا حملة استجابة طارئة مشتركة بهدف تقديم العون للأهالي المتضررين في محافظة السويداء والنازحين في محافظة درعا. تأتي هذه المبادرة في ظل التدهور الإنساني المتزايد نتيجة للأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تشهدها المنطقة الجنوبية من البلاد.

تهدف الحملة، التي وصفت بأنها مبادرة تطوعية وطنية، إلى توفير الدعم الغذائي والطبي والإغاثي العاجل، بالإضافة إلى تأمين الاحتياجات الأساسية في مراكز الإيواء المؤقتة. كما تركز على ضمان التوزيع العادل للمساعدات وسرعة وصولها إلى الفئات الأكثر تضرراً.

وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24″، أوضح أحمد الأحمد، مدير جمعية الإخاء الخيرية وأحد المنسقين للحملة، أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه أهل الجنوب السوري، بهدف الوقوف إلى جانب المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم. وأكد على أهمية الاستجابة الجماعية المنسقة، والسعي ليكونوا جسراً بين الجهات المانحة واحتياجات الناس الفعلية على الأرض.

وأشار الأحمد إلى أن الفرق الميدانية التابعة للاتحاد تقوم بتقييم الاحتياجات والتنسيق مع المجتمع المحلي لتسهيل التحرك السريع والفعال نحو المناطق المتأثرة.

وفي سياق متصل، وصلت قافلة المساعدات الخاصة بالحملة إلى العاصمة دمشق، وهي في طريقها الآن إلى محافظة السويداء. تتضمن القافلة مطبخاً متنقلاً لتقديم وجبات جاهزة، بالإضافة إلى سلل غذائية وسلل منظفات مخصصة للعائلات المتضررة، والتي تم تجهيزها وفقاً للمعايير الأساسية للاستجابة الإنسانية.

تتولى منصة “أجيال” الإشراف المباشر على تنفيذ أنشطة الحملة، من خلال مراقبة الأداء وتطبيق آليات للشفافية والمساءلة، ورفع تقارير دورية توثق حجم المساعدات وأوجه توزيعها، بهدف ضمان ثقة المجتمع والداعمين المحليين والدوليين.

وأكد القائمون على الحملة التزامهم بمبادئ العمل الإنساني، من حياد وعدم تمييز، مع احترام كرامة المتضررين والعمل ضمن تنسيق كامل مع الجهات الرسمية والمدنية.

ودعا الأحمد جميع الجهات الإنسانية والمنظمات الاقتصادية والمجتمعية للمساهمة في الحملة، مؤكداً على أن نجاح المبادرة يعتمد على تضافر الجهود لتخفيف معاناة الأهالي في الجنوب وتقديم الدعم والرعاية التي يستحقونها.

تأتي هذه الحملة في وقت حرج، حيث تزداد معاناة الأهالي والنازحين في الجنوب السوري بسبب الأحداث الأخيرة في السويداء وتراجع الخدمات الأساسية، مما يجعل المبادرات التطوعية وحملات الإغاثة ضرورية للتخفيف من وطأة الألم وإعادة الأمل.

مشاركة المقال: