الجمعة, 26 سبتمبر 2025 09:22 PM

حملة "الوفاء لإدلب": توحيد الجهود الإنسانية لإعادة بناء المدينة

حملة "الوفاء لإدلب": توحيد الجهود الإنسانية لإعادة بناء المدينة

مع اقتراب انطلاق حملة "الوفاء لإدلب"، تتضافر جهود المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية لجمع التبرعات والمساهمة في إعادة بناء ما دمّره قصف النظام البائد خلال السنوات الماضية.

وفي هذا الإطار، أكد أحمد أبو شعر، أحد مؤسسي فريق ملهم التطوعي لـ«الوطن» أن الحملة مستمرة على خطا الحملات السابقة في باقي المحافظات، مشيراً إلى أن التوقعات المالية للحملة متقاربة مع حملة " ريفنا بيستاهل "التي أُقيمت بريف دمشق.

وشدد على أن الهدف الأساسي للحملة هو "تقديم الخير والمساهمة في إعادة بناء المدينة، بغض النظر عن حجم المبالغ، سواء كان الحجم مليوناً أم مئة مليون". وتابع: "هناك تفاعل إيجابي كبير من الناس داخل سوريا وخارجها، سواء كان من المغتربين الذين يتبرعون عبر الحسابات البنكية وطرق الدفع الإلكترونية، أم من المتبرعين المحليين على الحسابات البنكية المتاحة للحملة".

وأشار أبو شعر إلى أن مشاركة المنظمات الدولية محدودة، لكون الحملة شعبية ومحلية، مؤكداً أن المنظمات السورية تتفاعل بشكل أكبر، وخصوصاً في إدلب التي كانت وما تزال منطقة نشطة إنسانياً نتيجة وجود المخيمات الكبيرة وحالات النزوح.

وأكد أن فريق ملهم يلعب دوراً تنظيمياً مهماً في الحملة: "نساعد في تسهيل جمع التبرعات من كل أنحاء العالم عبر أكثر من 13 بوابة دفع إلكترونية، ونشارك في تنظيم الفعاليات، وإنتاج المحتوى المرئي، وإدارة تسجيل التبرعات وتتبع التعهدات".

وفي سياق متصل، أوضح عباس شمس الدين، مدير جمعية غراس الخير الإنسانية لـ«الوطن» أن مشاركة الجمعية في حملة "الوفاء لإدلب" تأتي انطلاقاً من خبرتها الطويلة في العمل الإغاثي، التي تمتد لأكثر من 10 سنوات، مؤكداً أن الحملة تمثل فرصة لتنسيق الجهود بين الجهات المحلية والدولية وضمان وصول الدعم بشكل فعّال وشفاف.

وأضاف شمس الدين: "بدأنا اتصالات أولية مع المنظمات الدولية والإنسانية لتسهيل آليات الدعم والتبرع، ومتابعة كل تبرع لضمان أثره المباشر على المتضررين، كما نسعى لتحفيز المبادرات الشعبية الأخرى، سواء داخل سوريا أم من الجاليات السورية في الخارج، لتعزيز روح التعاون والتضامن".

واختتم بالقول: "المشاركة في "الوفاء لإدلب" ماهي إلا رسالة أمل وتكاتف، بأن العمل المشترك سيترك أثراً ملموساً على الصعيدين المجتمعي والإنساني، ويعزز ثقة الناس بقدرة المجتمع المدني على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس".

نغم النجار

مشاركة المقال: