جمعت حملة "باب الخير لأهل الخير" المجتمعية، التي انطلقت مساء اليوم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تبرعات تجاوزت قيمتها خمسة ملايين دولار أمريكي. وتهدف الحملة إلى تخصيص هذه التبرعات لمشاريع تنموية وخدمية في المدينة والنواحي التابعة لها.
أوضح رئيس مجلس مدينة الباب، محمد عثمان، أن هذه الحملة تمثل الشرارة الأولى لدعم مستمر يهدف إلى تحقيق تنمية شاملة في المدينة. وأشار إلى الاحتياجات الكبيرة التي تتطلبها المدينة في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم وخدمات البنية التحتية.
من جانبه، بين مدير الحملة، خالد عثمان، أن الأولويات تشمل تحسين الطرقات الحيوية، وبناء المستوصفات، وتأهيل المدارس، وزيادة المساحات الخضراء في المدينة.
وفي سياق متصل، أشار مسؤول ملف التعليم، أحمد حج فارس، إلى حاجة المنطقة لأكثر من 335 مدرسة، مع الحاجة لترميم وإعادة بناء جزء كبير منها.
بدوره، أكد المسؤول الصحي، حسام عثمان، أن الحملة ستسهم بشكل كبير في دعم القطاع الصحي، وزيادة عدد المراكز الصحية، وإعادة بناء المشفى الحكومي في المدينة.
تخلل حفل إطلاق الحملة تقديم فقرات ثقافية متنوعة، بالإضافة إلى الإنشاد الديني وعروض وثائقية سلطت الضوء على مسيرة المدينة من المعاناة إلى البناء.
وتأتي هذه الحملة استكمالاً لسلسلة من الحملات المماثلة التي أُطلقت في محافظات ومناطق عدة، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي والخدمي من خلال مشاريع تنموية متعددة، وذلك بعد الدمار الذي لحق بالمدن والقرى السورية.