الجمعة, 21 نوفمبر 2025 02:43 AM

حملة "حلب ست الكل": امتيازات ضخمة للمتبرعين الكبار تشمل تسمية الشوارع والمدارس

حملة "حلب ست الكل": امتيازات ضخمة للمتبرعين الكبار تشمل تسمية الشوارع والمدارس

أعلنت اللجنة المنظمة لحملة "حلب ست الكل" عن تقديم تسهيلات وامتيازات خاصة لكبار المتبرعين، تشمل تسجيل أسمائهم على شوارع ومدارس مدينة حلب، شمالي سوريا، وذلك تقديرًا لدعمهم. جاء ذلك على لسان الممثل المسرحي همام حوت، عضو اللجنة المنظمة، خلال مؤتمر تعريفي بالحملة عقد في مدينة اسطنبول التركية في 18 تشرين الثاني الحالي، وحضرته عنب بلدي.

أوضح حوت أن المتبرع بمبلغ مليون دولار أمريكي سيحظى بتسجيل اسمِه على أحد شوارع حلب، بالإضافة إلى تسجيل اسمه على إحدى المدارس في حال تكفله بترميم خمس مدارس. وأشار إلى أن محافظة حلب ستقدم تسهيلات وإعفاءات ضريبية قد تصل إلى 100%، علمًا بأن هذا القرار لم يصدر رسميًا بعد من المحافظ.

عنب بلدي تواصلت مع دائرة شؤون الإعلام في المحافظة، لكنها أفادت بأنه لا توجد تفاصيل متاحة حتى اللحظة. كما تواصلت مع همام حوت للاستفسار عن طبيعة هذه التسهيلات، لكنها لم تتلق ردًا حتى وقت إعداد هذا التقرير.

"باكير" أكبر المتعهدين

نظمت مجموعة "باكير" القابضة المؤتمر بطلب من محافظة حلب وغرفة تجارتها، بهدف التعريف بالحملة، وفقًا للمدير التنفيذي للمجموعة، أحمد باكير، الذي أعرب عن ترحيبه بالفكرة. شهد المؤتمر، الذي حضره رجال أعمال سوريون وممثلون عن جمعيات ومنظمات سورية وتركية، جمع تعهدات للحملة، كان أعلاها مبلغ مليون دولار من مجموعة "باكير".

تلقّت المجموعة وعدًا من محافظ حلب، بحسب ما أعلنه همام حوت، بتسمية أحد شوارع حلب باسم رئيس مجلس إدارة المجموعة، رجل الأعمال الدمشقي ظافر باكير. وأكد أحمد باكير لعنب بلدي أن هذا الوعد شجعه على التبرع بالمبلغ، معربًا عن أمله في رؤية اسم والده على أحد شوارع حلب، معتبرًا ذلك "شرفًا بأن نكون يومًا ما فعلنا شيئًا لبلدنا".

وفيما يتعلق بالامتيازات الأخرى التي ذكرها حوت، أوضح باكير أنه لم يناقشها مع وفد المحافظة، معتبرًا أنها غير ضرورية نظرًا لعرض تسمية أحد الشوارع باسم والده، مشيدًا بـ"كرم" المحافظ ورئيس هيئة الاستثمار، حازم لطفي، في موضوع الامتيازات.

جولة في تركيا.. مليون أخرى

شهد المؤتمر تعهدات بتبرعات أخرى من رجال أعمال سوريين، تصل إلى حوالي مليون دولار، ما بين تبرعات عينية ومادية. وأوضح باكير أن المبلغ الذي سيتبرع به سيخصص لصالح مراكز طبية في ريف حلب، مشيرًا إلى قصة رواها المحافظ عن وفاة طفل بسبب عدم وجود مركز طبي في قريتهم.

يجري وفد من محافظة حلب زيارة إلى تركيا للقاء شخصيات تركية وحكومية للتعريف بحملة "حلب ست الكل" وعقد لقاءات لبحث سبل التعاون المشترك وتعزيز الاستثمارات. بدأت الجولة في بورصة التركية، ثم اسطنبول، وصولًا إلى أنقرة، ومن المتوقع إجراء لقاءات مماثلة في غازي عنتاب.

ما حملة "ست الكل"؟

حملة "حلب ست الكل" هي خاتمة سلسلة حملات مماثلة انطلقت في محافظات سورية أخرى بهدف جمع التبرعات لإعادة إعمار المدن والبلدات ودعم البنية التحتية. شملت هذه الحملات "أربعاء حمص"، و"أبشري حوران" في درعا، و"دير العز" في دير الزور، و"ريفنا بيستاهل" في ريف دمشق. ومن المقرر إطلاق حملة "فداء لحماة" في 22 تشرين الثاني الحالي.

تهدف حملة "حلب ست الكل" إلى دعم المشاريع الخدمية وتعزيز مشاركة المجتمع في تطوير المدينة، ضمن "رؤية شاملة لتوحيد الجهود الرسمية والأهلية"، بحسب المحافظة. يطمح المنظمون إلى جمع مليار دولار للحملة، التي يتوقع إعلان نتائجها في منتصف كانون الأول المقبل.

الأكثر دمارًا

تعاني حلب من نقص حاد في الخدمات، خاصة الكهرباء والمياه، نتيجة ضعف البنية التحتية. يأمل الحلبيون أن تساهم الحملة في تحسين المستوى المعيشي في المحافظة. وتعتبر حلب أكثر المدن تضررًا خلال السنوات الماضية، نتيجة القصف. وتشير التقديرات إلى أن سوريا تحتاج إلى 216 مليار دولار لإعادة إعمارها، وأن محافظات حلب وريف دمشق وحمص هي الأكثر تضررًا، وفقًا لتقرير للبنك الدولي. وبحسب أطلس نشره معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (UNITAR)، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، حيث بلغ عدد المباني المتضررة 35722 مبنى.

المحافظة تعرف بـ”حلب ست الكل” من تركيا
مشاركة المقال: