الجمعة, 3 أكتوبر 2025 10:05 AM

حملة "يد بيد" في تل أبيض: تبرعات محدودة تواجه أزمة سرطان متفاقمة

حملة "يد بيد" في تل أبيض: تبرعات محدودة تواجه أزمة سرطان متفاقمة

في منطقة تل أبيض، يواجه العشرات من مرضى السرطان أزمة صحية مأساوية، مما دفع فريق "بذرة خير" التطوعي لإطلاق حملة إنسانية تحت اسم "يد بيد" يوم الأربعاء 1 تشرين الأول. تهدف الحملة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي اللازم للمرضى.

على الرغم من تجاوب الأهالي والمغتربين مع هذه المبادرة، إلا أن حصيلة التبرعات التي بلغت حوالي 46,325 دولارًا أمريكيًا وأربع قطع ذهبية، لا تزال غير كافية لمواجهة حجم المعاناة وتكاليف العلاج الباهظة.

أوضح خليل حسين الحمادي، مدير ومؤسس الفريق، أن المبادرة بدأت قبل أربع سنوات كصوت للمرضى، ونجحت في لفت الانتباه إلى الأعداد المتزايدة من المصابين. وأضاف أن الحملة الأخيرة شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا في الملعب البلدي بتل أبيض، حيث شارك الجميع في التبرع، حتى بعض المرضى أنفسهم.

وفقًا لإحصاءات الفريق، تم توثيق ما يقارب 170 حالة سرطان في المنطقة، بما في ذلك حالات وفاة حديثة بسبب نقص الرعاية الطبية المتخصصة. وقد جرى فرز التبرعات علنًا عبر بث مباشر وبحضور شخصيات محلية مؤثرة، في حين لا تزال بعض المبالغ المودعة في الحسابات قيد الحصر.

في ظل هذه الظروف الصعبة، وجه فريق "بذرة خير" نداءً عاجلًا إلى الدولة السورية والدول الصديقة، وخاصة تركيا وقطر، للتدخل وتوفير العلاج المجاني للمرضى، مؤكدًا أن حياة هؤلاء المصابين "أمانة ومسؤولية إنسانية قبل أن تكون واجبًا".

تجدر الإشارة إلى أن منطقة تل أبيض تقع ضمن منطقة "نبع السلام"، المحاصرة من ثلاث جهات من قبل قوات "قسد"، مما يعيق وصول المرضى إلى دمشق أو مدن الداخل السوري لتلقي العلاج. المنفذ الوحيد المتاح هو المستشفيات التركية، ولكن العبور إليها يقتصر على حالات معينة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني.

مشاركة المقال: