طرطوس-سانا: بدأت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بتنفيذ خطة صيانة شاملة في عدة أقسام رئيسية بمرفأ طرطوس، وذلك وفقًا لأولويات فنية وتشغيلية محددة. تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى رفع كفاءة المرفأ وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد السوري.
أوضح مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة، في تصريح لمراسلة سانا، أن أعمال الصيانة تشمل الأرصفة والممرات الملاحية، بالإضافة إلى أنظمة السلامة والأمان. كما تتضمن الخطة تحديث معدات التفريغ والتحميل واستبدال الأجزاء المتضررة، وتطوير البنية التحتية الكهربائية والإلكترونية. وتشمل أعمال الصيانة أيضًا مناطق التخزين، حيث يتم ترميم المستودعات وتأهيل الأرضيات والإنارة لزيادة السعة وتحسين ظروف التخزين.
وأضاف علوش أن الإجراءات المتبعة تتضمن إجراء فحوصات هندسية شاملة للكشف عن التآكل والأضرار الهيكلية، واستخدام مواد بناء وتقنيات عالية الجودة لضمان الاستدامة. كما يتم تنفيذ خطة بديلة لضمان استمرار النشاط التجاري خلال فترة الأعمال.
وأشار علوش إلى أن الأعمال تنفذ على مراحل مدروسة للحفاظ على استمرارية النشاط التجاري. تبدأ المرحلة الأولى بالأقسام الأكثر حاجة للتأهيل، مثل الأرصفة والمعدات والمستودعات، بالتنسيق الكامل مع إدارة التشغيل. ومن المتوقع أن تستغرق فترة الصيانة من عدة أشهر إلى عامين، حسب الظروف التقنية ومتطلبات التنفيذ.
وأكد علوش على أهمية أعمال الصيانة الجارية، والتي تعتبر خطوة استراتيجية لرفع كفاءة المرافئ السورية، وستنعكس بشكل مباشر على تحسين الأداء التشغيلي وجذب السفن التجارية الدولية نتيجة رفع معايير السلامة والجاهزية.
كما أشاد علوش بجهود الكوادر المحلية السورية التي تنفذ خطة الصيانة، مؤكدًا أنهم من ذوي الخبرة الفنية العالية في مجالات الهندسة البحرية والكهرباء والميكانيك، وأن جهودهم تأتي في إطار سياسة الاعتماد على القدرات الوطنية.
وأشار علوش إلى أن الخطة العامة تتضمن أيضًا مراحل لاحقة لتطوير منظومة العمل البحري، وتشمل توسيع الطاقة التخزينية عبر بناء عنابر ومناطق إيداع جديدة، وتحديث الأنظمة الإلكترونية والإدارية لتطبيق الأتمتة الكاملة في إدارة العمليات، وتعميق الممرات الملاحية لاستقبال سفن ذات حمولات أكبر.