الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 02:09 AM

رسائل من عبدي إلى الشرع عبر "سينتكوم": تفاصيل حول الاندماج ومكافحة الإرهاب

رسائل من عبدي إلى الشرع عبر "سينتكوم": تفاصيل حول الاندماج ومكافحة الإرهاب

كشفت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، عن أن مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، نقل رسائل عبر قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، براد كوبر، إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

وأوضحت أحمد أن الرسائل تضمنت تأكيدًا على استعداد "قسد" للاندماج في الحكومة السورية، وتشكيل لجان مشتركة، واتخاذ خطوات لبناء الثقة. ونقلت عن عبدي قوله: "هذه الأمور التمهيدية والتي يمكن أن تشكل خطوات ثقة بيننا، نحن مستعدون للبدء بها".

وفي حوار مع مجلة "المجلة"، أشارت أحمد إلى أن واشنطن طالبت دمشق بالانضمام رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، مؤكدة على ضرورة أن تحسم الحكومة السورية موقفها وقرارها في موضوع مكافحة الإرهاب.

وذكرت أن زيارة كوبر هدفت إلى الاطلاع على رؤية "قسد" لآلية الاندماج، وشكل التشاركية المحتملة مع دمشق، بالإضافة إلى تثبيت الشراكة مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

كما أشارت إلى وجود تفاهم مبدئي بشأن فتح معبر "نصيبين" بين القامشلي وتركيا، موضحة أن أنقرة "منفتحة على المقترح"، وأن المفاوضات تتناول آليات الإدارة. بالمقابل، أعربت عن اعتقاد "قسد" بأنه لا يوجد لتركيا دور إيجابي في موضوع التفاوض، معتبرة أن تركيا تقارن بين الملف الكردي في سوريا والملف الكردي في تركيا، وأن أي خطوة يتم اتخاذها في سوريا "هم يرون أنه يجب أن تكون في تركيا أيضا نفس الخطوة، أو العكس. وربط الملفين بهذا الشكل يؤخر من العملية السياسية".

وأوضحت أن تركيز الوجود العسكري الأمريكي ينتقل تدريجيًا من العراق إلى سوريا، معتبرة أن هذا التوجه "مريح"، لأن سوريا "بلد محوري في الشرق الأوسط، والاستقرار فيها ينعكس على المنطقة بأكملها".

وفيما يتعلق بالمخاوف من تقسيم سوريا، نفت أحمد وجود دعوات جدية لذلك، وقالت: "لا أرى تقسيمًا، حتى وإن كانت بعض الدول الإقليمية أو العالمية تسعى إليه". وأكدت أن "بناء سوريا الجديدة لا يمكن أن يتم بجهود طرف واحد"، مشيرة إلى ضرورة الحوار بين دمشق وباقي المكونات، وأن "الجميع سيشاركون في بناء سوريا المستقبلية".

كما أكدت دعمها للإدارة الذاتية في السويداء، ولأي خطوة تؤدي إلى الاستقرار فيها، مشيرة إلى التنسيق المستمر مع المجتمع الدرزي لضمان الأمن والأمان. وأوضحت أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، يسعى لتسريع التفاهمات مع دمشق، وأن جهوده أصبحت أكثر واقعية بعد أن كان متعجلًا في البداية، مؤكدة دعم "الإدارة الذاتية" لهذه الجهود.

وكانت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" قد ذكرت معلومات عن مقترحات سورية ومن أطراف أخرى، بأن يتسلم قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، أو ضابط فيها، منصب "وزارة الدفاع" أو "رئيس الأركان في الجيش السوري". وقالت، في 27 من أيلول، إن أبرز نقطتين خلافيتين مع الحكومة السورية، هما مستقبل العلاقة بين "قسد" والجيش السوري الجديد، ومستقبل "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، أو طبيعة النظام السوري والعلاقة بين المركزية واللامركزية.

في معرض رده على مطالب "قسد" بـ"اللامركزية"، أشار الرئيس الشرع، في 20 من أيلول، إلى أن سوريا بالفعل لامركزية بنسبة 90%. وأوضح أن المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الأنظمة الفيدرالية، وأن كل هذه المطالب هي في الواقع قناع لـ"الانفصالية" خلف تعريفات مختلفة. وقال الشرع في أول لقاء له مع مظلوم عبدي، "إذا أتيت إلى هنا للمطالبة بحقوق الكرد، فلا تهتم. مبدئي الأساسي هو أن الكرد مواطنون متساوون في سوريا. أنا أهتم بحقوق الكرد أكثر منك".

ويرى الشرع أن اتفاقية 10 من آذار (بين عبدي والشرع) قدمت لأول مرة حلًا تدعمه الولايات المتحدة وتركيا، معتبرًا بأن "أجنحة معينة داخل (قوات سوريا الديمقراطية) و (حزب العمال الكردستاني) خربت تنفيذ الاتفاقية وأبطأت العملية".

مشاركة المقال: