أثار خطاب أرسله رجل ألماني يبلغ من العمر 72 عامًا إلى وزير المالية في ولاية بادن-فورتمبيرغ، دانيال باياز، استنفارًا أمنيًا وتدخل الشرطة، وذلك بعد أن فُسرت بعض الرسومات المرفقة بالخطاب على أنها تهديد محتمل.
وبحسب ما ذكرته صحيفة Rhein-Neckar-Zeitung، بدأت القصة عندما تلقى الرجل غرامة تأخير مالية بقيمة 9.50 يورو، نتيجة لتأخره في دفع مبلغ مستحق لمدة ستة أيام. ردًا على ذلك، أرسل الرجل رسالة إلى الوزير دانيال باياز، معربًا عن استيائه الشديد مما وصفه بـ "انعدام الحس الإنساني" في التعامل مع مثل هذه الحالات البسيطة. وأشار في رسالته إلى أن "الرجل البسيط" يُعاقب على التأخير، بينما يتم التغاضي عن عمليات التهرب الضريبي الكبرى.
لم يكتفِ الرجل بالكلمات في رسالته، بل أرفقها برسومات تصويرية لشخصيات مثل "اللصوص وقطاع الطرق"، بالإضافة إلى رسم كاريكاتوري يظهر مشهد إطلاق نار. كان الهدف من هذه الرسومات، بحسب الرجل، هو التعبير عن شعوره بالظلم بطريقة ساخرة. إلا أن شخصًا ما فسر الرسومات بشكل مختلف وقام بإبلاغ الجهات المعنية.
وفي 7 يوليو، قام عناصر من الشرطة الجنائية بزيارة الرجل في منزله. وأوضحت الشرطة أن الوزير دانيال باياز لم يطلع شخصيًا على الرسالة، بل تم إحالتها إلى مكتب الضرائب وفقًا لتعليمات داخلية تم اعتمادها في أعقاب حوادث مرتبطة بجماعات متطرفة في عام 2022، والتي شهدت إطلاق نار على رجال شرطة.
بعد التحقق من الأمر، تبين أن الرسومات كانت مجرد تعبير فكاهي عن استياء الرجل. وعلى إثر ذلك، أعربت الوزارة عن أسفها لما حدث. وصرح المتحدث باسم الوزير بأن إحالة الرسالة إلى الشرطة "كان أمرًا مبالغًا فيه". وأضاف أن الوزير دانيال باياز تواصل شخصيًا مع الرجل لتوضيح الموقف.