شبكة أخبار سوريا والعالم/ يرى مراقبون أن التفتيش الذي قامت به السلطات الأوكرانية في مكتب أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، يحمل دلالات من الولايات المتحدة موجهة إلى زيلينسكي بشأن مواقفه من خطة السلام.
وذكر موقع "سترانا.يو إيه" أن الأوساط السياسية تعتبر هذا الإجراء "رسالة غير مباشرة من واشنطن"، تهدف إلى الضغط على كييف لتغيير موقفها الرافض لأي تنازلات إقليمية. يأتي ذلك خاصة بعد تصريحات سابقة لييرماك أكد فيها أن أوكرانيا لن تقدم تنازلات طالما بقي زيلينسكي في السلطة.
وبحسب الموقع، بدأت الأوساط السياسية تربط الأحداث الجارية بعمليات التفتيش التي تستهدف يرماك. ووفقًا لهذه الرواية، تستخدم واشنطن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) لإيصال رسالة إلى زيلينسكي مفادها أن الوضع أصبح خطيرًا للغاية وأن الوقت قد حان لتعديل موقفه بشأن خطة السلام.
كما قدم موقع "سترانا.يو إيه" رواية أخرى تشير إلى أن عمليات التفتيش تأتي في سياق استراتيجية "التحالف المناهض لزيلينسكي"، والتي يتم تنفيذها منذ فترة طويلة بهدف تجريده من سلطته الفعلية وتحويله إلى مجرد رمز، وذلك من خلال إضعاف سيطرته على الأغلبية البرلمانية والحكومة.
يذكر أن النائب في البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، قد أفاد بأن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد (SAP) يجريان عمليات تفتيش في مقر يرماك، وذلك في أعقاب فضيحة الفساد التي اندلعت في أوكرانيا. وقد أكد المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) إجراء عمليات التفتيش في مقر يرماك، مشيرًا إلى أن الإجراءات تجري في إطار التحقيقات الجارية.
المصدر: "سترانا.يو إيه"