أطلقت شركة سبيس إكس الصاروخ الذي يحمل المركبة الفضائية X-37B من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وذلك في تمام الساعة 06:50 بتوقيت موسكو. هذه المهمة هي الثامنة للمركبة X-37B.
وفقًا لبيانات القوات الفضائية الأميركية، ستختبر المركبة خلال هذه الرحلة تقنيات الاتصالات بالليزر، بالتزامن مع استخدام شبكات الأقمار الصناعية التجارية في مدار أرضي منخفض. كما تتضمن الخطة اختبار مستشعر القصور الذاتي الكمومي، وهو جهاز ملاحة يتميز بدقته العالية.
المركبة X-37B، التي طورتها شركة بوينغ الأمريكية، يبلغ طولها 8.9 أمتار، وارتفاعها 2.9 متر، بينما يبلغ باع جناحيها 4.5 أمتار، وتزن عند الإقلاع 5 أطنان. وقد تم تجهيزها بألواح طاقة شمسية لتوفير الطاقة اللازمة لعملها في الفضاء. ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، صُممت هذه المركبة للتحليق على ارتفاعات تتراوح بين 200 و750 كيلومترًا عن سطح الأرض، وهي قادرة على تغيير مدارها والمناورة بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها القيام بمهام استطلاعية وإيصال حمولات صغيرة إلى الفضاء، مما يجعلها مناسبة لاختبار أجهزة جديدة يمكن استخدامها، على سبيل المثال، على أقمار التجسس الصناعية.
أشارت العديد من وسائل الإعلام الأميركية إلى السرية التي تحيط ببرنامج تشغيل هذه المركبة. واعتبر بعض الخبراء أن المركبة X-37B تمثل "نموذجًا لصاروخ اعتراضي فضائي مستقبلي" يمكن استخدامه لاكتشاف الأقمار الصناعية المعادية وتدميرها عند الضرورة، أو ربما وسيلة لإطلاق صواريخ وقنابل من المدار. إلا أن البنتاغون نفى هذه الفرضيات، مؤكدًا أن المركبة تستخدم كـ "منصة لاختبار تقنيات جديدة". (روسيا اليوم)