الجمعة, 28 نوفمبر 2025 07:21 PM

سوريا تحيي الذكرى الأولى لـ"ردع العدوان" بمظاهرات حاشدة في مختلف المدن

سوريا تحيي الذكرى الأولى لـ"ردع العدوان" بمظاهرات حاشدة في مختلف المدن

شهدت المدن والبلدات السورية، اليوم الجمعة 28 من تشرين الثاني، مظاهرات واسعة إحياءً للذكرى الأولى لمعركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 من تشرين الثاني 2024، وأدت إلى نهاية النظام السوري السابق.

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد دعا الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته إلى النزول للساحات والميادين للتعبير عن الفرح بهذه المعركة، وإظهار الوحدة الوطنية وسلامة التراب السوري، وذلك في كلمة متلفزة بثها حساب رئاسة الجمهورية السورية على منصة "إكس"، يوم الخميس 27 من تشرين الثاني.

وشملت المظاهرات مدنًا وبلدات سورية مختلفة، حيث تجمع المتظاهرون في سوق الحميدية بدمشق بعد صلاة الجمعة، انطلاقًا من المسجد الأموي، بالإضافة إلى تجمع آخر في ساحة الأمويين بدمشق. كما شهدت حمص تجمعًا في ساحة الساعة وسط المدينة، وتجمعات مماثلة في بلدات المخرم الفوقاني والرستن والقصير وتلكلخ والمشرفة ومهين وتدمر والقريتين.

وفي محافظة حلب، تجمع الأهالي في ساحة سعد الله الجابري، وفي بلدات نبل والسفيرة. أما في محافظة حماة، فقد شهدت بلدة حيالين غربي حماة، وبلدة قمحانة شمالي حماة، ومدينة كفرزيتا شمالي حماة، تجمعات مماثلة للتعبير عن رفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية، وفقًا لما ذكرته المحافظة.

وفي محافظة إدلب، تجمع الأهالي في ساحة السبع بحرات، بالإضافة إلى تجمعات أخرى في سلقين وجسر الشغور وأريحا ومعرة النعمان. وشهدت محافظة درعا تجمعًا للأهالي في ساحة 18 آذار.

"ردع العدوان".. عام على المعركة الفاصلة

مر عام على معركة "ردع العدوان"، التي استمرت 11 يومًا وأنهت حكمًا استمر في سوريا لأكثر من 50 عامًا، شهد قمعًا وسفكًا للدماء، وثورة استمرت 14 عامًا، خلفت مئات الآلاف من القتلى والمفقودين، وملايين المهجرين داخل البلاد وخارجها.

هذه الأيام الـ 11 كانت تتويجًا لسنوات من التحضير والإعداد، وسبقتها سنوات أطول من المعارك بين فصائل المعارضة المتعددة والنظام السوري ومن سانده من دول وميليشيات.

فاجأت العمليات العالم بسرعتها، حتى المخططين والمنفذين أنفسهم، الذين توقعوا أن تستمر لأشهر، لكن البلدات والمدن والمحافظات سقطت تباعًا في مشهد صادم.

وتضافرت في هذه المعركة جهود العديد من الفصائل التي كانت متناحرة فيما بينها، وأوغلت في دماء بعضها البعض في معارك فصائلية.

انطلقت الشرارة الأولى لمعركة "ردع العدوان" من ريف حلب الغربي، من بلدتي عنجارة وقبتان الجبل، والقرى المحيطة بهما، واستمرت حتى وصلت إلى دمشق، وانتهت بإسقاط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.

مشاركة المقال: