الأربعاء, 26 نوفمبر 2025 02:50 AM

شركة أجدان السعودية تتفقد فندق إيبلا وقصر المؤتمرات تمهيداً لاستثمارات سياحية وسكنية كبرى في سوريا

شركة أجدان السعودية تتفقد فندق إيبلا وقصر المؤتمرات تمهيداً لاستثمارات سياحية وسكنية كبرى في سوريا

في دلالة واضحة على عودة الاستثمارات العربية إلى سوريا، استقبلت هيئة الاستثمار السورية وفداً رفيع المستوى من شركة أجدان السعودية. تهدف هذه الزيارة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعين السياحي والسكني، مع التركيز بشكل خاص على مشروع فندق إيبلا وقصر المؤتمرات.

تأتي هذه الخطوة في إطار الاهتمام المتزايد بإعادة إحياء المشاريع السيادية الهامة في العاصمة السورية، وفتح المجال أمام استثمارات نوعية طال انتظارها في البنية التحتية السياحية والإسكانية.

استقبل مدير عام هيئة الاستثمار السورية، طلال الهلالي، الوفد السعودي، الذي قام بجولة شاملة في فندق إيبلا وقصر المؤتمرات. هدفت الجولة إلى معاينة المنشآت المستهدفة عن كثب، وبحث سبل تطويرها لتلبية متطلبات السوق السياحية والإسكانية في سوريا.

أكد الوفد السعودي على أهمية مشروع إيبلا كمشروع سيادي وركيزة وطنية يمكن الاعتماد عليها لإطلاق نموذج استثماري جديد، معربين عن رغبتهم في المساهمة في تطويره، بالإضافة إلى دراسة حلول إسكانية عملية تلائم احتياجات الأسواق المحلية.

من جانبه، رحب الهلالي بالوفد، مشيراً إلى أن شركة أجدان كانت من أوائل الداعمين لسوريا والسوريين، وأن العمل جارٍ لتعزيز الاستثمار. وأوضح أن تبعية هيئة الاستثمار السورية لرئاسة الجمهورية يمنحها القدرة على اتخاذ قرارات سريعة تخدم المستثمرين، مؤكداً أن الهيئة هي الذراع التنفيذي لقانون الاستثمار، مما يسهل الإجراءات ويدعم المشاريع الكبرى.

وكشف الهلالي عن حاجة سوريا الحالية إلى 100 ألف وحدة سكنية موزعة في مختلف المحافظات، مؤكداً استعداد الهيئة للتعاون الكامل مع الشركة السعودية لإنجاح المشاريع المقترحة، ومشيراً إلى انفتاح الحكومة على المستثمرين العرب واستعدادها لتوفير البيئة المناسبة لهم.

أكد معاون وزير السياحة أن هيئة الاستثمار هي المظلة الأساسية لأي استثمار في سوريا، سواء كان عربياً أو أجنبياً. وأشار إلى أن قصر المؤتمرات هو الأكبر في البلاد، حيث يتسع لـ 2400 شخص. كما أوضح أن القطاع السياحي بحاجة ماسة إلى مشاريع جديدة، حيث تحتاج سوريا إلى 25 ألف غرفة فندقية، بينما لا يتوفر حالياً سوى حوالي 4 آلاف غرفة فقط، بالإضافة إلى توافر الأيدي العاملة القادرة على تلبية متطلبات التوسع السياحي عند توافر البنى الفندقية المناسبة.

اختتم الوفد السعودي زيارته بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي من وجوده في دمشق هو الاطلاع على واقع فندق إيبلا وقصر المؤتمرات، ودراسة الإمكانات المتاحة لتطوير المشروع بما يسهم في تعزيز القطاعين السياحي والسكني، وفتح الباب أمام شراكات استثمارية طويلة الأمد بين سوريا والمملكة العربية السعودية.

الوطن

مشاركة المقال: