الأحد, 27 يوليو 2025 02:20 PM

صرخة في القطاع الصحي السوري: مطالبة بإنصاف كادر التمريض وتحسين ظروف عملهم

صرخة في القطاع الصحي السوري: مطالبة بإنصاف كادر التمريض وتحسين ظروف عملهم

بقلم: د.ندى علي عرب

لم تعد مهنة التمريض في سوريا كما كانت، بل أصبحت مهنة تعاني من الظلم والتجاهل والتهميش، على الرغم من كونها من أنبل المهن وأعظمها إنسانية.

يتقاضى الممرضون في المستشفيات طبيعة عمل أقل من 4% شهريًا! وهم الشريحة التي تتحمل الجهد الأكبر والمسؤولية الأولى، بينما يحصل الأطباء والمخدرون والمعالجون والأشعة والأطراف الصناعية ومشافي الأورام والصيادلة على طبيعة عمل تتراوح بين 50% و100% شهريًا.

تم فصل شريحة كبيرة ومهمة من الكادر الطبي التمريضي، مما أرهق القطاع الصحي بكافة كوادره، وخاصة التمريض، الذي تضاعفت أعباؤه ومهامه، الأمر الذي أثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

لماذا لا تقوم نقابة التمريض والمهن الصحية، سواء على المستوى المركزي أو الفرعي، بالوقوف مع الممرضين والقيام بجولات على المشافي والمستوصفات لمناقشة أحوالهم والاستماع إلى مطالبهم المحقة ومعالجة مشكلاتهم المزمنة؟

هل يعقل أن يكون هذا هو المقابل لجهد إنساني عظيم، وسهر طويل، وضغط نفسي وجسدي مستمر؟ أصبح الممرض يعمل في عدة مستشفيات فقط ليؤمن لقمة عيشه وعيش أسرته... تعب لا يطاق، وواقع لا يحتمل. وما يزيد الطين بلة، أن هناك من يمارسون التجبر والتسلط على الكادر التمريضي، بدلًا من أن يكونوا سندًا وداعمين لهم.

يُفرض عليهم العمل فوق طاقتهم، ويُحرمون من أبسط حقوقهم، وكأنهم آلات لا بشر! هذا الاستغلال الداخلي يزيد من معاناة الكادر ويهدم الروح المعنوية.

نطالب بالإنصاف والعدالة لهذا الكادر الذي لا يزال صامدًا رغم كل شيء.

(اخبار سوريا الوطن 1-الكاتبة)

مشاركة المقال: