السبت, 13 سبتمبر 2025 09:47 PM

عائلة روان تكسر حاجز الصمت وتفتح الباب أمام إنصاف ضحايا الاعتداء الجنسي

عائلة روان تكسر حاجز الصمت وتفتح الباب أمام إنصاف ضحايا الاعتداء الجنسي

في موقف شجاع، لم تكتفِ عائلة روان بالدفاع عن ابنتها التي تعرضت لاعتداء جنسي جماعي، بل دافعت عن كرامة مجتمع بأكمله يرفض استمرار تهميش حقوق الضحايا تحت وطأة العار والخوف.

سناك سوري-وفاء الأحمد

اختارت العائلة طريقاً مغايراً، حيث تعاملت مع الجريمة بشجاعة ورفضت التستر عليها باعتبارها "فضيحة". وبدلاً من ذلك، احتضنوا ابنتهم وأعلنوا دعمهم المطلق لها. هذا الموقف الشجاع نقل القضية إلى العلن، ليصبح الدفاع عن روان دفاعاً عن العدالة وعن كل فتاة تطمح إلى الأمان.

أبناء قرية حورات عمورين لم يكتفوا بالتنديد، بل أصدروا بياناً يعبر عن رفضهم للجريمة وتضامنهم مع روان وعائلتها. ورغم ذكرهم لاسم روان الكامل في البيان، وهو ما قد يعتبره البعض انتهاكاً لخصوصيتها، إلا أن هدفهم كان التأكيد على تضامنهم الكامل معها، وأن روان ليست مخطئة ولا يجب أن تخجل من ذكر اسمها، فهي ضحية تطالب بمعاقبة المجرمين.

هذا التضامن الجماعي يعكس شجاعة عائلة روان ويأتي كداعم لها. فالعائلة مصممة على المضي قدماً حتى تحقيق العدالة، انطلاقاً من إيمانها بأن الصمت في مثل هذه الجرائم يقتل الضحية مرتين: مرة بالفعل الشنيع، ومرة أخرى بإنكار حقها.

موقف عائلة روان الشجاع يجب أن يشجع الأسر الأخرى على كشف الانتهاكات. روان وعائلتها يمهدون الطريق لكل امرأة تعرضت لموقف مماثل، ولكل مختطفة عاشت تجربة مشابهة. فكسر حاجز الصمت يعني حماية الفتيات والنساء، وانتزاع حقوق الضحايا، والاقتصاص من المجرمين.

روان اليوم ليست مجرد ابنة لعائلتها أو قريتها، بل هي ابنة لكل بيت سوري يؤمن بأن كسر الصمت هو الخطوة الأولى نحو الأمان، وأن مواجهة العنف بالوضوح والشجاعة هي السبيل لبناء مجتمع أكثر قوة وإنصافاً.

مشاركة المقال: