أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الاثنين، عن قرب تشكيل لجان لبنانية سورية مشتركة بهدف معالجة القضايا العالقة بين البلدين، وعلى رأسها ترسيم الحدود البرية والبحرية، بالإضافة إلى ملف أوضاع النازحين السوريين في لبنان.
جاء هذا الإعلان خلال استقبال عون لوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي في قصر الرئاسة ببيروت، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب إعلان الجيش اللبناني عن تنفيذ "تدابير أمنية استثنائية" على الحدود اللبنانية السورية، وذلك بعد تجدد الاشتباكات في المنطقة يوم الخميس.
وكانت الحدود اللبنانية السورية قد شهدت توترات أمنية في منتصف شهر مارس الماضي، على خلفية اتهامات من وزارة الدفاع السورية لـ "حزب الله" باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
وأكد عون على أن "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرارٌ اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب".
وشدد على أن "الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس يشكّل ضرورة للإسراع في استكمال انتشار الجيش حتى الحدود، بحيث تتولى الدولة وحدها مسؤولية أمن الحدود".
كما أشار إلى أن الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشمالية الشرقية، ويقوم بواجباته كاملةً، ويتولى أيضًا مكافحة الإرهاب، ومنع عمليات التهريب، وحفظ الأمن الداخلي.
وفيما يتعلق بسلاح "حزب الله"، أكد عون على أن أي خطوة تجاه سحب سلاحه تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة، معربا عن أمله في أن تكون سنة 2025 "عاما لحصر السلاح بيد الدولة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في نوفمبر 2024.
من جهة أخرى، تطرق عون إلى الإصلاحات الداخلية، مؤكدا أن لبنان بدأ باتخاذ الإصلاحات الضرورية، وأن التركيز على "مكافحة الفساد يعد جزءا أساسيا من الإصلاحات".
كما أكد على أن الانتخابات البلدية ستجرى في موعدها، مشددا على دور الدولة في "تأمين العملية الانتخابية أمنيا وإداريا".