غارات إسرائيلية تستهدف مواقع استراتيجية في جنوب ووسط سوريا: من درعا إلى دمشق وحمص
وقعت انفجارات عنيفة في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي فجر اليوم الخميس، يُرجَّح أنها ناتجة عن قصف جوي إسرائيلي استهدف موقعاً تابعاً للميليشيات الإيرانية، تزامناً مع غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مدينة حسياء الصناعية بريف حمص. وأفادت مصادر محلية أن القصف استهدف محيط تل المانع بمنطقة الكسوة، دون ورود تفاصيل عن طبيعة الهجوم أو الخسائر الناتجة عنه. وتُعتبر منطقة تل المانع مركزاً لمستودعات الأسلحة التابعة للميليشيات الإيرانية و"حزب الله"، التي تعرضت سابقاً لعدة هجمات إسرائيلية.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري عن اندلاع حريق كبير في أحد مصانع الدهانات ومستودعات المواد الخام الواقعة على طريق الكسوة - دير علي، مؤكدة أن فرق الإطفاء والدفاع المدني لا تزال تعمل على السيطرة على الحريق والتحقيق جارٍ لتحديد أسبابه.
بالتوازي مع ذلك، استهدفت غارات إسرائيلية فجر اليوم مواقع في مدينة حسياء الصناعية بريف حمص الجنوبي، وأخرى في ريف حماة. وأشارت مصادر إعلامية سورية إلى أن الهجمات في حسياء تسببت في أضرار مادية كبيرة مع اندلاع حريق ضخم، دون تسجيل إصابات بشرية. كما استهدفت الغارات موقعاً عسكرياً في ريف حماة، حيث أُفيد أن المواقع المستهدفة تضم مستودعات أسلحة تتبع لإيران و"حزب الله".
في سياق متصل، قالت تقارير إعلامية إن الغارات الإسرائيلية مساء أمس استهدفت مدينة القنيطرة، وأسفرت عن مقتل عنصر من "وحدة ملف الجولان" التابعة لحزب الله اللبناني، بينما أشارت وكالة "سانا" التابعة للنظام إلى مقتل شرطي وإصابة آخر في الهجوم.
