الأحد, 5 أكتوبر 2025 02:34 AM

غضب في حلب بسبب تخفيض حصص التربية الإسلامية: دعوات للتظاهر ومطالبات بالتدخل

غضب في حلب بسبب تخفيض حصص التربية الإسلامية: دعوات للتظاهر ومطالبات بالتدخل

يشهد مقر مديرية التربية في حلب غداً الأحد وقفة احتجاجية دعا إليها معلمون، وذلك للمطالبة بالتراجع عن قرار تخفيض عدد حصص التربية الإسلامية وإلغائها من المفاضلة الجامعية. وقد أثار هذا القرار استياءً واسعاً في الأوساط السورية، حيث دعا العديد من العلماء والمعلمين والتربويين إلى مراجعة القرار، منتقدين وزارة التربية.

وكان محتجون قد نظموا وقفة مماثلة أمام مقر مديرية التربية في إدلب منذ حوالي أسبوعين، دون استجابة. وفي المقابل، قامت وزارة التربية بزيادة حصص الموسيقى والفنون، لتحل محل الساعات المخصصة لتدريس مادة تعليم القرآن الكريم، التي كانت معتمدة في مدارس الشمال السوري "المحرر".

وكشف مصدر مطلع لـ"حلب اليوم"، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الوزارة لا تزال مصرة على إلغاء مادة تدريس القرآن الكريم واستبدالها بالموسيقى، وهو ما يتضح من الخطة الدراسية التي أرسلت للمعنيين منذ يومين، حيث خصصت الوزارة حصتين فقط للمادة لعامة الصفوف، وحصة واحدة أسبوعياً للثالث الثانوي.

ووصف المصدر ما يحدث بأنه "تهميش متعمد لمادة التربية الإسلامية من قِبَل وزارة التربية والتعليم"، مؤكداً أن الوعود التي قُدمت للمحتجين في إدلب الشهر الماضي كانت محاولة لامتصاص الغضب. وبعد صدور المفاضلة الجديدة لهذا العام، تبيّن أنها لا تتضمن مادة التربية الإسلامية، على الرغم من أن وزير التربية السابق نذير القادري كان قد وعد بإدخال المادة في منهاج الثالث الثانوي كمادة أساسية.

أثار هذا القرار المفاجئ غضباً في أوساط المعلمين والأهالي، فيما يدعو البعض الحكومة للتدخل. ويشتكي العديد من المدرسين من أن وزير التربية الحالي عبد الرحمن تركو يرفض استقبال أي مدرس للتربية الإسلامية لسماع المطالب. وتوجه العديد من السوريين بخطابات لرئيس الجمهورية أحمد الشرع، مطالبين بتدخله وبإقالة الوزير، وسط حالة من الغضب الشعبي تجاه تركو وتساؤلات عن أسباب قراراته.

وقالت عائشة محمود عبيد، المُدرسة في ثانوية بنات الأتارب بريف حلب الغربي، لقناة حلب اليوم إن موجهة دائرة الثانوي أبلغتهم في اجتماع الموجهين، منذ نحو أسبوع، بأن حصص التربية الإسلامية ستبقى على ما هي عليه (4 حصص للإعدادي و3 حصص للثانوي) في مناطق إدلب و"سمعان الغربية" بريف حلب الغربي، وهي المناطق التي كانت تابعة لحكومة الإنقاذ سابقاً. ولكن تمّ أمس أول تخصيص حصة واحدة في الثانوي دون أن يصدر قرار رسمي بذلك الشأن، فيما بقيت الحصص في باقي المحافظات كما كانت عليه سابقاً أيام النظام البائد.

وأوضحت عبيد أن المدارس في "الشمال المحرر" كانت تعتمد أربع حصص أسبوعية للتربية الإسلامية؛ حصتين للكتاب المقرر وحصتين لتعليم القرآن الكريم وآدابه. وأضافت أن الوزارة "أصدرت قراراً في بداية السنة الدراسية بإلغاء مادة القرآن الكريم وآدابه، واستبدلت بها الموسيقى، وهو ما اعترض عليه المعلمون، كما أن الموجهين أيضاً اعترضوا عليه، بل حتى الأساتذة ودكاترة الجامعات رفضوا ذلك.. لكن الوزارة لم تستجب".

يأتي ذلك من جملة تغييرات شملت مناهج التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد، ومن أبرزها حذف جميع الإشارات والرموز المرتبطة بنظام الأسد من كافة المواد، وإلغاء مادة التربية الوطنية، مع توزيع درجاتها على مادتي التاريخ والجغرافيا، وإلغاء درجتها في المرحلة الثانوية، واعتماد علم الثورة السورية بدلاً من الرموز السابقة، وإزالة النصوص والصور والشعارات المرتبطة بحزب البعث والنظام البائد.

مشاركة المقال: