خاص|| يتجه السوريون بشكل متزايد إلى تركيب أبواب حماية حديدية كمحاولة لتعزيز الأمان والحماية من السرقات التي يقوم بها مجهولون بهدف ترويع السكان وسلب ممتلكاتهم.
أكد العديد من السكان لـ "أثر" على أهمية هذه الأبواب، حيث أوضح أبو أنس، رئيس لجنة بناء في دمشق: "بعد تكرار حوادث اقتحام المنازل وسرقة ممتلكات السكان وترويعهم، قررنا تركيب بوابة حديدية كبيرة بالتعاون بين السكان لتأمين الحماية والأمان." وأضاف: "تم حساب التكلفة التي بلغت 5 ملايين ليرة سورية وتقسيمها بالتساوي على كل منزل. بعد التركيب، يحصل كل شخص على نسخة من المفتاح، وعليه مسؤولية إغلاق الباب عند الدخول والخروج والحفاظ عليه."
وتابع: "شملت التكلفة 5 ملايين ليرة سورية أجرة التركيب واللحام، التي بلغت 800 ألف ليرة سورية، ليصبح نصيب كل منزل حوالي 820 ألف ليرة سورية مقابل تحقيق الأمان."
رويدة، وهي موظفة، رحبت أيضاً بتركيب بوابة حديدية لمدخل البناء الذي تسكن فيه، قائلة: "أولادي يذهبون إلى المدرسة صباحاً ويعودون ظهراً، وأنا أكون في العمل. هذا الباب يمنحني الاطمئنان عليهم حتى عودتي." وأشارت إلى أن تكلفة تركيب الباب الحديدي بلغت حوالي 4 ملايين ليرة سورية، تم توزيعها على 8 شقق في البناء، حيث دفعت كل شقة 500 ألف ليرة سورية، موضحة أن حجم الباب يؤثر على السعر.
أبو عبيدة، وهو حداد متخصص في تركيب الأبواب الحديدية، صرح لـ "أثر": "الأبواب الحديدية الخارجية هي الخيار الأمثل لأن الحديد مادة قوية تقاوم الصدمات والاقتحامات، مما يجعلها الخيار الأول للباحثين عن الأمان في منازلهم." وأوضح أن تكلفة التركيب تعتمد على حجم الباب ونوع الحديد المستخدم، حيث تزداد التكلفة مع زيادة حجم الباب.
وأضاف: "تبدأ أسعار الأبواب الحديدية من 3 ملايين ليرة سورية وتصل إلى 6 ملايين ليرة سورية للأبواب التي تتضمن تركيب (انتركوم خارجي) للتواصل مع الزائر قبل فتح الباب."
من جانبه، أوضح بشير، وهو حداد آخر، أن السكان يبحثون عن ميزات مثل الأمان والمتانة وسهولة الصيانة. وأشار إلى أن أسعار البوابات الحديدية تبدأ من 4 ملايين ليرة سورية للراغبين في قفل إلكتروني، والذي يفتح ويغلق من داخل المنزل عن طريق زر إلكتروني، مع إمكانية فتحه بالمفتاح في حال انقطاع التيار الكهربائي.
وتابع بشير: "هناك سكان يطلبون أبواباً حديدية مستعملة لتخفيض التكلفة، حيث يباع الباب المستعمل اليوم بحوالي 2 مليون ليرة سورية، ولا يتطلب سوى تغيير القفل الرئيسي."
يذكر أن حالات السرقة قد ازدادت مؤخراً. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية تنشر باستمرار صوراً توثق إلقاء القبض على السارقين. ففي الشهر الماضي، ألقى قسم شرطة برزة في دمشق القبض على شخص متخصص في سرقة المنازل، اعترف بعدة عمليات سلب، وعُثر بحوزته على مبالغ مالية ومصاغ ذهبي، وتم تحويله إلى القضاء المختص، وبدأت عملية تسليم المسروقات إلى أصحابها وفق الإجراءات القانونية، بحسب الداخلية.