حقق المنتخب الفلسطيني فوزاً غالياً على نظيره القطري، بطل آسيا والمستضيف، بنتيجة 1-0 في المباراة التي جمعتهما يوم الاثنين على ملعب "البيت" المونديالي. جاء هذا الفوز في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في بطولة كأس العرب لكرة القدم.
بهذا الفوز، يتقاسم المنتخب الفلسطيني صدارة المجموعة مع المنتخب السوري، الذي حقق فوزاً مماثلاً على تونس في وقت سابق. في المقابل، بقي منتخبا قطر وتونس بدون نقاط في المركزين الثالث والرابع على التوالي.
وسط حضور جماهيري كبير تجاوز 61 ألف متفرج، شهدت مدرجات الملعب احتفالاً بفوز منتخب "الفدائي"، تجسيداً للدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
شهدت الدقائق الأولى من المباراة أداءً متوسطاً من كلا الطرفين، مع أفضلية نسبية للمنتخب "العنابي" ومحاولات من أكرم عفيف لأخذ زمام المبادرة الهجومية، ولكن دون تهديد حقيقي لمرمى المنتخب الفلسطيني.
جاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق الخطأ، عندما حول سلطان البريك الكرة العرضية إلى شباك فريقه. واحتفل محمد صالح، لاعب فلسطين، على طريقة كريستيانو رونالدو الشهيرة، ثم انهمرت دموعه فرحاً، على الرغم من أن الهدف لم يُحتسب باسمه.
في الشوط الثاني، واصل المنتخب القطري محاولاته الهجومية، التي لم تشكل خطورة كبيرة على دفاع فلسطين، باستثناء محاولة لأكرم عفيف داخل منطقة الجزاء ومطالبته بركلة جزاء بعد سقوطه.
وفي الدقيقة 6+90، وبينما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، أرسل البديل أحمد القاق كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ليحولها سلطان البريك، مدافع المنتخب القطري، بالخطأ إلى مرماه، مسجلاً هدف الفوز الثمين لفلسطين.
وقد سبق المباراة حفل افتتاح رسمي للبطولة بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. تميز الحفل بالإبهار وحمل رسائل رياضية وسياسية تؤكد على أهمية الوحدة والسلام والروح الرياضية.
تضمن الحفل فقرات فنية وموسيقية عكست إبداع وفنون وتراث العرب عبر الأجيال، واستخدمت خلالها أحدث التقنيات السمعية والبصرية في تناغم فريد.
استمر الحفل لمدة 15 دقيقة، وقدم خلاله عرض بصري يجسد القدس الشريف، مع تحليق حمامتي سلام في الأجواء، في إشارة إلى الحرية التي ينتظرها المسجد الأقصى والفلسطينيون.
تستضيف قطر للمرة الثانية على التوالي نهائيات كأس العرب لكرة القدم تحت مظلة الاتحاد الدولي (فيفا)، بمشاركة 16 منتخباً، خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
الأناضول