الخميس, 20 نوفمبر 2025 12:38 AM

قيس الشيخ نجيب سفيرًا لـ"يونيسف" في سوريا: التزام بدعم حقوق الأطفال

قيس الشيخ نجيب سفيرًا لـ"يونيسف" في سوريا: التزام بدعم حقوق الأطفال

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن تعيين الممثل السوري قيس الشيخ نجيب كأول سفير لها في سوريا. وقد تم الإعلان عن هذا التعيين عشية اليوم العالمي للطفل، خلال مؤتمر صحفي أقيم في فندق الفورسيزن بدمشق.

أوضحت المنظمة في بيانها الصادر يوم الأربعاء الموافق 19 من تشرين الثاني، أن الشيخ نجيب سيتعاون مع "يونيسف" لتعزيز الوعي بالتحديات التي تواجه الأطفال في سوريا، والدفاع عن حقوقهم في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والحماية والمشاركة الفعالة. كما سيستغل شهرته الواسعة والتزامه بالقضايا الاجتماعية لإلقاء الضوء على تجارب الأطفال وطموحاتهم في جميع أنحاء البلاد.

وقالت نائبة ممثلة "يونيسف" في سوريا، زينب آدم: "يشرفنا انضمام قيس الشيخ نجيب كسفيرنا الأول في سوريا. إن قربه من مجتمعه وإيمانه بأن سرد القصص يمكن أن يفتح باب الأمل يجعله صوتًا مؤثرًا لأطفال سوريا، ويعكس هذا التعيين رسالة واضحة مفادها أن مستقبل الأطفال يجب أن يكون على رأس الأولويات."

وأضافت آدم: "لطالما كان قيس من الداعمين للعمل الإنساني، ومستثمرًا حضوره الإعلامي لتسليط الضوء على القضايا التي تهم الأطفال والأسر في المنطقة. وبصفته أبًا وشخصية عامة، فهو يجمع بين قناعة شخصية وقدرة كبيرة على التواصل مع الناس."

من جانبه، أعرب قيس الشيخ نجيب عن اعتزازه بمنصبه كسفير لـ "يونيسف"، مؤكدًا أن "هذا ليس مجرد لقب، بل هو عهد وواجب أخلاقي ونداء للعمل. خلال 14 عامًا عانى الأطفال وفقد الكثير منهم سبل الحياة، ومنهم من ترك المدارس، في حين يحق لكل طفل الحصول على التعليم والصحة وأماكن آمنة للعب والنمو. وأنا أتعهد لأطفال بلدي بتقديم التزام لا يتزعزع للعمل من أجلهم."

يذكر أن اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق 20 تشرين الثاني من كل عام، هو مناسبة عالمية للاحتفاء بالأطفال وتعزيز حقوقهم. ويحمل شعار هذا العام "يومي، حقوقي" رسالة تؤكد على أهمية حماية الأطفال وتمكينهم من بناء مستقبلهم.

الفنان السوري قيس الشيخ نجيب يعتبر من أبرز الشخصيات في الدراما السورية المعاصرة، حيث يجمع في مسيرته الفنية بين العمل التلفزيوني والسينما والمسرح. على مدار أكثر من عقدين، حقق الشيخ نجيب حضورًا مميزًا في الدراما العربية، مستفيدًا من خلفيته الفنية التي نشأ عليها في منزل والده المخرج الراحل محمد الشيخ نجيب، وفي بيئة مسرحية وتلفزيونية ساهمت في تشكيل ذائقته الفنية.

منذ تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق في أواخر التسعينيات، بدأ مسيرته الفنية بالتنقل بين الأدوار الاجتماعية والتاريخية وأدوار الشخصيات المعقدة. كما شارك في إنتاجات عربية أوسع، محافظًا خلال هذه المسيرة على أسلوبه التمثيلي الهادئ، وحريصًا على اختيار الشخصيات التي تحمل بعدًا نفسيًا أو اجتماعيًا واضحًا، مما جعله جزءًا من التطورات التي شهدتها الدراما السورية في السنوات الأخيرة، سواء في الداخل أو عبر فروعها الممتدة في بيروت ودبي والقاهرة.

وعلى الرغم من أن اسمه ارتبط بمسلسلات اجتماعية وشامية واسعة الانتشار، إلا أن حضوره لم يقتصر على الظهور الدرامي فقط، إذ انخرط في السنوات الأخيرة في أعمال ذات طابع إنساني، بما في ذلك مشاركاته في مبادرات موجهة للشباب واللاجئين، بالإضافة إلى تفاعله مع القضايا العامة عبر لقاءات أو حملات دعم، مما أضفى على حضوره بعدًا أعمق من مجرد الظهور على الشاشة.

مشاركة المقال: