صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بأن تل أبيب ليست في "اتجاه السلام" مع دمشق. وعزا كاتس هذا الأمر إلى ما وصفه بنشاط جماعة الحوثي اليمنية في سوريا، بالإضافة إلى ملف الدروز.
ووفقًا لما نقلته هيئة البث الرسمية، قال كاتس إن "إسرائيل ليست في اتجاه السلام مع سوريا، لأن هناك قوى داخل حدودها تفكر في غزو بلدات الجولان".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وقد وسعت رقعة احتلالها مستغلةً أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024.
وادعى كاتس أن "من بين القوات العاملة في سوريا، والتي ينظر إليها كتهديد لغزو بري لشمال إسرائيل، هم الحوثيون". وأضاف أنه لم يسبق لتل أبيب أن تحدثت عن محاولات من جماعة "أنصار الله" اليمنية للعمل ضد إسرائيل من الأراضي السورية، ولا تتوفر أي معلومات عن نشاط الجماعة في سوريا، علمًا أنها أطلقت في السابق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل من اليمن ردًا على حربها في قطاع غزة.
كما أثار كاتس مسألة الدروز في سوريا، قائلًا: "قضية أخرى تثير قلق المسؤولين الإسرائيليين هي قضية الدروز في سوريا". وأضاف: "لدى الجيش الإسرائيلي خطة جاهزة، وإذا حدثت غارات على جبل الدروز (في سوريا) مرة أخرى، سنتدخل مرة أخرى، بما في ذلك إغلاق الحدود".
في المقابل، تؤكد السلطات السورية أنها تضمن حقوقًا متساوية لجميع طوائف البلاد، وتشدد على أن إسرائيل تستخدم الدروز ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية-سورية في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب إسرائيل من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وحتى الساعة 08:30 "ت.غ"، لم تعقب سوريا ولا جماعة الحوثي على حديث وزير الدفاع الإسرائيلي.
يذكر أن إسرائيل قد شنّت حروبًا على أكثر من دولة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ارتكابها اعتداءات عسكرية يومية مستمرة. ففي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل حربًا في قطاع غزة، ثم شنت حربين على لبنان وإيران، بالإضافة إلى غارات جوية وتوغلات برية في سوريا ولبنان، وغارات على اليمن.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم