الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 10:07 PM

كاتس يهدد: من يبقى في غزة سيُعامل كمقاتل.. وحماس تتهم إسرائيل بالتمهيد لجرائم حرب

كاتس يهدد: من يبقى في غزة سيُعامل كمقاتل.. وحماس تتهم إسرائيل بالتمهيد لجرائم حرب

صرح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، بأن إسرائيل ستعتبر أي شخص يبقى داخل مدينة غزة إما مقاتلاً أو "مؤيداً للعنف".

وفي بيان صحفي، أوضح كاتس أن الجيش الإسرائيلي يستكمل حالياً السيطرة على محور نتساريم على الساحل الغربي لقطاع غزة، مما يقسم القطاع إلى قسمين شمالي وجنوبي.

وأشار إلى أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تشديد الحصار على مدينة غزة، وأن كل من يغادرها باتجاه الجنوب سيضطر إلى المرور عبر حواجز الجيش الإسرائيلي.

واعتبر كاتس أن هذه فرصة أخيرة لسكان غزة الراغبين في الانتقال جنوباً، لعزل مقاتلي حماس داخل المدينة في مواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة بكامل قوتها.

وجدد تأكيده على أن "من سيبقى في غزة سيكون مقاتلاً داعماً للعنف".

واختتم كاتس تصريحاته بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع الاحتمالات، ومصمم على مواصلة عملياته حتى عودة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في إطار جهود إسرائيل لإنهاء الحرب.

وكان جيش الاحتلال قد أغلق شارع الرشيد، الذي يمثل الممر الرئيسي المؤدي إلى جنوب قطاع غزة.

من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" أن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي تصنف الرافضين للنزوح من مدينة غزة "مقاتلين أو مؤيدين للإرهاب"، تمهد لتصعيد "جرائم الحرب" التي يرتكبها جيشه بحق مئات الآلاف من الأبرياء.

وقالت الحركة في بيان لها يوم الأربعاء، إن تصريحات كاتس "تمثل تجسيداً صارخاً للغطرسة والاستخفاف بالمجتمع الدولي وبمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتمهيداً لتصعيد جرائم الحرب التي يرتكبها جيشه بحق مئات الآلاف من سكان المدينة الأبرياء، من نساء وأطفال وشيوخ".

وأضافت أن "ما يرتكبه قادة الاحتلال الفاشي مجرمو الحرب بحق شعبنا في قطاع غزة، ولا سيما في مدينة غزة، يشكّل جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهج، تُنفّذ بوحشية وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره".

وأشارت الحركة إلى "تواصل العملية العسكرية الصهيونية الشرسة ضد مدينة غزة، عبر قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وارتكاب المجازر في مدينة غزة، والمناطق الوسطى والجنوبية بالقطاع".

وطالبت "المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة، واتخاذ خطوات تردع كيان الاحتلال الإرهابي وتجبره على وقف جرائمه، وتدفع نحو تقديم قادته الفاشيين للمحاكمة على جرائمهم ضد الإنسانية".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اعتزامه إغلاق "شارع الرشيد" أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.

ويمثل "شارع الرشيد" الطريق الساحلي الرئيس الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ويعتمد عليه الفلسطينيون في تنقلاتهم، خاصة بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي "شارع صلاح الدين" شرق القطاع.

ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيداً لاحتلال المدينة.

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت حكومة إسرائيل خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.

وبعد ذلك بـ 3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً واسعاً على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 شهيدا و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

مشاركة المقال: