أعلنت "مجموعة الإنقاذ الموحد" عن فقدان قارب كان يقل حوالي عشرين شخصًا، انطلق من مدينة اللاذقية السورية في 14 أيلول/سبتمبر 2025 متوجهًا إلى اليونان. انقطع الاتصال بالقارب بعد فترة وجيزة من إبحاره.
أفاد أهالي المفقودين بأن القارب كان يحمل شبانًا وعائلات بأكملها، كانوا يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. انقطع التواصل معهم بعد ساعات قليلة من مغادرة الساحل السوري. حتى الآن، لم تتوفر معلومات مؤكدة عن مكان القارب أو مصير ركابه.
تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد محاولات الهجرة غير النظامية من السواحل السورية واللبنانية، نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المنطقة. تشير تقارير المنظمات الإنسانية إلى انطلاق عشرات القوارب نحو قبرص واليونان وإيطاليا خلال عام 2025، حيث تم إنقاذ بعضها، بينما فُقد أثر قوارب أخرى في البحر.
في وقت سابق، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من ارتفاع أعداد المفقودين في شرق البحر المتوسط، مؤكدة أن هذه الممرات أصبحت من أخطر طرق الهجرة في العالم.
وجه ذوو المفقودين نداءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طالبوا فيه كل من يملك معلومات عن وجهة القارب أو آخر موقع تم التواصل منه، بتقديم المساعدة. كما ناشدوا السلطات المختصة والمنظمات الإنسانية للمساعدة في تقصي مصير الركاب والتنسيق مع الجهات الدولية في عمليات البحث والإنقاذ البحري.
وفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، فقد أكثر من 28 ألف شخص حياتهم أو فُقد أثرهم في مياه البحر المتوسط منذ عام 2014 وحتى منتصف عام 2025. وشهد العام الحالي 2025 وحده أكثر من 2500 حالة وفاة أو فقدان، معظمها على الطريق المركزي بين ليبيا وإيطاليا، يليها الطرق المنطلقة من لبنان وسوريا نحو اليونان وقبرص.
فارس الرفاعي - زمان الوصل