فارق فيصل المجعان، المعروف بـ "أبو محمود"، الحياة في أحد سجون ميليشيا "قسد" بمدينة الرقة، وذلك بعد سبع سنوات قضاها قيد الاعتقال التعسفي. كان المجعان من أبناء مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي، وقد توفي نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية والإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له.
أفادت مصادر محلية بأن استخبارات "قسد" قامت باعتقال المجعان قبل حوالي سبع سنوات، وذلك بعد رفضه تنفيذ مهمة طلبها منه عناصر الاستخبارات. تمثلت المهمة في إيصال عبوات ناسفة إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
وذكرت المصادر أن رفض المجعان للمهمة قوبل باتهامه بالتعامل مع خلايا المعارضة المسلحة في منبج، الأمر الذي أدى إلى زجه في السجن. في البداية، احتُجز المجعان في سجن الاستخبارات بالقرب من معمل الإسمنت في منبج، قبل أن يتم نقله إلى سجن الرقة المركزي، حيث صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 12 عاماً.
إلا أن تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب والإهمال وانتشار الأمراض مثل السل والجرب، أدى إلى وفاته بعد سبع سنوات من الاعتقال. تجسد وفاة المجعان دليلاً جديداً على الانتهاكات المستمرة التي تحدث في سجون "قسد"، والتي تفتقر إلى أي شكل من أشكال الرقابة وتغيب عنها أبسط معايير حقوق الإنسان والرعاية الصحية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل