أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين في باريس. يأتي هذا اللقاء في وقت توجه فيه وفد من المفاوضين الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة لمناقشة الخطة الأميركية الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن المباحثات بين الرئيسين ستركز على "الوضع وشروط سلام عادل ودائم، في سياق استمرار مباحثات جنيف والخطة الأميركية والتشاور الوثيق مع شركائنا الأوروبيين". كما سيناقشان التقدم المحرز في "الضمانات الأمنية في إطار تحالف الراغبين".
وشهدت كييف هجوماً جديداً بمسيّرات روسية ليل الجمعة-السبت، وذلك بعد ساعات من إقالة زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك على خلفية تحقيق لمكافحة الفساد.
في سياق متصل، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن استهداف ناقلتي نفط تابعتين لما يسمى "الأسطول الشبح"، الذي تستخدمه روسيا للالتفاف على العقوبات الغربية.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت مؤخراً خطة جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ شباط/فبراير 2022، وسط مخاوف لدى كييف من أن تدفعها هذه الخطة إلى تقديم تنازلات كبيرة مقابل السلام.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في مقابلة مع صحيفة "لاتريبيون ديمانش"، من أن "فلاديمير بوتين يجب أن يقبل وقف إطلاق النار وإلا سيعرض روسيا لعقوبات جديدة ستستنزف اقتصادها، بالإضافة إلى مضاعفة الدعم الأوروبي لأوكرانيا".
وفي حين يشكك الرئيس الروسي في شرعية نظيره الأوكراني، أكد بارو أن فولوديمير زيلينسكي "انتُخب في اقتراع مفتوح وشفاف وديموقراطي، وهو ما لا ينطبق على فلاديمير بوتين".
وأضاف الوزير الفرنسي أن "الحرب التي اختار الرئيس الروسي خوضها هي التي تمنع أوكرانيا من إجراء انتخابات. أما قضايا الفساد، فيجب أن تعالجها المؤسسات المختصة، بشكل منفصل عن عملية السلام".
وشدد على أن زيلينسكي "يملك كل الشرعية لقيادة أوكرانيا نحو السلام".
يرافق الرئيس الأوكراني في زيارته إلى باريس السيدة الأولى أولينا زيلينسكا، التي ستشارك في فعالية حول مبادرة "أعيدوا الأطفال" التي ترعاها.
وأكد بارو أن هذه المبادرة "مكّنت من إعادة ما يقرب من 2000 طفل أوكراني انتزعتهم روسيا من عائلاتهم".