في خطوة فنية مفاجئة وجريئة، قامت النجمة اللبنانية مايا دياب بإعادة تقديم أغنية "حرمت أحبك"، وهي إحدى كلاسيكيات الطرب العربي التي اشتهرت بها الراحلة وردة الجزائرية عام 1993. الأغنية من كلمات الشاعر عمر بطيشة وألحان الموسيقار صلاح الشرنوبي، ولا تزال تحتل مكانة مرموقة في قلوب الجمهور العربي لما تحمله من شجن وأصالة.
توزيع جديد بروح شبابية
اختارت مايا دياب تقديم الأغنية بأسلوبها الخاص، حيث تعاونت مع الموزع الموسيقي هادي شرارة لإعادة صياغتها بتوزيع عصري راقص، مما أضفى عليها حيوية شبابية تتناسب مع أسلوب مايا الجريء. الجدير بالذكر أن مايا وهادي قد تعاونا في العديد من المشاريع الفنية الناجحة سابقًا، مما زاد من الترقب لهذا العمل.
يعتبر هذا المشروع أول تعاون رسمي بين مايا وشركة Universal Music MENA في مجال التوزيع، بينما تولت شركة "مزيكا" حقوق النشر، مما يعكس التوجه الجاد نحو تقديم عمل بمعايير إنتاجية عالية.
كليب جريء بإدارة رجا نعمة
تم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج رجا نعمة، وظهرت مايا دياب بإطلالات جريئة ومبهرة. وقد حرصت على التعاون مع نخبة من مصممي الأزياء لتقديم إطلالات تمزج بين الجرأة والحداثة، بهدف مواءمة الصورة البصرية مع الإيقاع السريع والحديث للأغنية الجديدة.
تأجيل الإصدار بسبب الأوضاع الأمنية
على الرغم من انتهاء مايا دياب من تسجيل الأغنية وتصوير الكليب منذ يوليو 2024، إلا أن التوترات الأمنية في لبنان أدت إلى تأجيل إطلاقه في الموعد المحدد. وبعد عدة تأجيلات، تم إصدار الأغنية أخيرًا في يونيو 2025.
ردود فعل متباينة وجدل واسع
أثار إطلاق النسخة الجديدة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث رأى بعض المتابعين أن مايا دياب بالغت في الجرأة، سواء من حيث التوزيع العصري أو الإطلالات التي ظهرت بها في الكليب، معتبرين أنها "أساءت لأغنية طربية خالدة".
في المقابل، رحب آخرون بهذه الخطوة، معتبرينها محاولة جريئة لإحياء التراث بطريقة عصرية، ومؤكدين أن لكل فنان بصمته الخاصة، وأن مايا دياب نجحت في تقديم رؤية جديدة لأغنية تحظى بتاريخ طويل من الحب والحنين.