ما أسباب إغلاق معبر عون الدادات في ريف حلب؟

أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، يوم الإثنين، إغلاق معبر "عون الدادات" الإنساني، الذي يربط بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في جرابلس ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منبج شرق حلب. جاء هذا القرار، وفق بيان الحكومة، "نظرًا للأوضاع الأمنية في المنطقة" وما وصفته بـ"تصرفات غير أخلاقية" من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) في ساحة العون تجاه القادمين من مناطق سيطرة النظام وقسد. وأفادت الحكومة أن الإغلاق سيستمر اعتبارًا من 7 أكتوبر وحتى إشعار آخر.
في سياق متصل، أكد وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة، العميد محيي الدين هرموش، استمرار الاجتماعات مع لجنة متابعة أوضاع العائدين من دول الجوار إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني. ناقشت الاجتماعات توفير الاحتياجات الإنسانية والخدمات الأساسية وتنسيق العمل بين المؤسسات الحكومية والمنظمات لضمان توحيد الجهود.
من جهة أخرى، نقلت مصادر محلية أن عشرات الأشخاص، بينهم نازحون من لبنان، فوجئوا بإغلاق المعبر رغم حصولهم على موافقات عبور مسبقة. وأشارت المصادر إلى أن الإغلاق قد يدفع العائلات النازحة إلى اللجوء للمهربين لعبور المعبر، مما يزيد من أعبائهم المالية.
وفي اليوم السابق، وصل عشرات السوريين إلى مناطق قسد قادمين من مناطق النظام عبر معبر الطبقة في ريف الرقة، بعد مغادرتهم لبنان التي تشهد تصعيدًا عسكريًا. وذكرت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا أنها استقبلت أكثر من 17 ألف سوري ولبناني خلال الأيام الماضية.
يُعتبر معبر "عون الدادات" المعبر الإنساني الوحيد لعبور المدنيين بين مناطق سيطرة قسد والجيش الوطني السوري. إلى جانبه، يسمح معبر "الحمران" بعبور البضائع التجارية بين الطرفين.