حلب-سانا: في إطار حملة "حلب ست الكل" المجتمعية، أطلقت مجموعة من سيدات حلب مبادرة "كنوز التراث الحلبي"، وهي حاضنة إبداعية تهدف إلى دعم السيدات اللواتي ينتجن أعمالاً تراثية. يتم ذلك من خلال إشراكهن في المعارض التي تقام في خان الطحان بحلب القديمة، والتي تشهد تداولاً واسعاً للمنتجات.
أوضحت المهندسة آني ماركوسيان، من السيدات المنظمات، في تصريح لمراسل سانا، أن المعرض يستقطب صاحبات المشاريع الصغيرة اللواتي يحولن المنتجات التقليدية والتراثية إلى مشاريع إبداعية تلائم أذواق جميع الأجيال. وأضافت أن تسمية الفعالية بـ "كنوز التراث الحلبي" جاءت لتكون حاضنة شاملة لأركان التراث اللامادي المحلي وتشجيع الاقتصاد الثقافي، مما يتيح للمرأة العاملة تحويل مهاراتها في إنتاج التراث إلى وسيلة للعيش الكريم وتأمين مصدر دخل إضافي لأسرتها.
من جهتها، تحدثت المشاركة سهام إفنت عن دور الفعالية في تعريف الزوار بالمنتج الحلبي التراثي بأسلوب عصري، وتوفير مساحة تفاعلية بين السيدة المنتجة والمستهلك في سوق مباشر، مما يعزز انتشار المنتجات داخل حلب وخارجها.
أشار المشارك بشار أطرش إلى خصوصية الفعالية التي تقام في مرافق المدينة القديمة، مما يسهم في إعادة الربط بين جيل الشباب واليافعين والعناصر التراثية. وأوضح أن مشاركته تضمنت الحلويات والمأكولات التراثية التي تشتهر بها حلب كعلامة مميزة.
تشهد المدينة القديمة في حلب سلسلة فعاليات مماثلة ضمن حملة "حلب ست الكل" المجتمعية، وذلك في محاولة لإحياء الأسواق القديمة والاستفادة منها كمساحة اقتصادية تدعم المنتجين المحليين ومنتجاتهم الوطنية التي تمزج بين التراث والعصرية في نمط جديد.