في وقت تشتد فيه الحاجة إلى دعم الريف السوري وتشجيع المبادرات الفردية والمجتمعية، قام أحد أبناء قرية ضهر مطرو في ريف طرطوس بمبادرة خيرية تجسد أسمى معاني التعاون والتكافل الاجتماعي.
لم يمنع الاغتراب الابن البار “ص. حسن” عن الشعور بمعاناة أهالي قريته ضهر مطرو، حيث بادر بتقديم الخبز مجاناً، مؤكداً أن الخير ما زال نابضاً في قلوب الشرفاء.
وفي لقاء مع مختار قرية ضهر مطرو، عيسى إسماعيل، الذي يقوم بدور الوسيط بين المتبرع والأهالي، أوضح أن المغترب حسن يمثل نموذجاً للأبناء الغيورين على بلدهم. وأشار إلى أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها سلسلة من المبادرات، بدأت في رمضان الماضي بتقديم مبلغ ٢٤ مليوناً و٢٠٠ ألف ليرة سورية لتأمين الخبز. كما قام بإرسال ١٣٠٠ سلة غذائية تحتوي على مواد أساسية مثل السمنة والزيت والأرز، استفادت منها قرية مطرو والقرى المجاورة. وتبرع أيضاً بثمن زجاج النوافذ للمدارس المتضررة، وأرسل طابعة للمدرسة الابتدائية، وقدم ٦ ملايين ليرة سورية لشراء الأكفان.
أحدث مبادراته المستمرة هي التبرع بمبلغ ٣١ مليوناً و٥٠٠ ألف ليرة سورية لتوفير الخبز لأكثر من ٨٥٠ عائلة عن طريق معتمدين. وأكد المختار أن المتبرع يركز على المصلحة العامة ولا يتردد في تقديم الدعم المادي لأي عمل خيري يخدم المجتمع.
وشدد مختار القرية على حاجة البلد إلى أشخاص مفعمين بالخير يشجعون بمبادراتهم الآخرين على القيام بواجبهم تجاه أهلهم وقراهم، وينشرون ثقافة التبرع والعطاء.
من جهته، أكد أحد معتمدي الخبز في القرية أن الأهالي يعانون من ضائقة اقتصادية حادة تتجلى في تراكم ديونهم المستحقة على الخبز. وأشار إلى أن هذه المبادرة قدمت لهم الدعم والعون ونشرت روح المحبة والتكافل التي يحتاجونها لتجاوز هذه الظروف الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أهمية تعميم هذه المبادرات المجتمعية في جميع المناطق، باعتبارها مظهراً حضارياً يعزز القيم النبيلة لمجتمعنا.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية