انطلقت اليوم الثلاثاء في مبنى القصر العدلي بحلب، أولى جلسات محاكمة 14 متهماً بارتكاب انتهاكات خلال أحداث الساحل السوري التي وقعت في 6 آذار الماضي. أفاد مراسل سوريا 24 من حلب أن الجلسة بدأت في تمام الساعة 9:15 صباحاً بوصول القضاة إلى قاعة المحكمة، يليهم المتهمون.
شهدت القاعة حضوراً مكثفاً ضم أعضاء الهيئة القضائية، المتهمين، أهالي الضحايا، وعدد من المحامين وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية. وأوضح مراسل المنصة من داخل القصر العدلي أن عرض المتهمين يأتي في إطار الإجراءات التمهيدية لبدء المحاكمة، مشيراً إلى أن التهم المنسوبة إليهم تتمحور حول ارتكاب انتهاكات جسيمة خلال الأحداث.
وذكر المراسل أبرز أسماء المتهمين والتهم الموجهة إليهم، ومن بينهم:
- حسن حلبية: متهم بقضايا إثارة الفتنة، والقتل، والنهب، والتخريب، وتزعم عصابات مسلحة.
- هادي عدنان قبلان: يواجه تهماً مماثلة تشمل إثارة الفتنة، والقتل، والنهب، والتخريب، وتزعم عصابات مسلحة، إضافة إلى تهمة تخريب كاميرات أحد المراكز الحكومية.
- تهاني أحمد شفيق: اعترفت بسرقة عدد من السيارات وتصريفها في محافظتي حلب وحماة.
- ماهر عثمان بن نضال (مواليد 2004): تُنسب إليه التهم ذاتها المنسوبة إلى باقي المتهمين.
- ماهر علي حسين: يواجه التهم ذاتها، لكنه تراجع عن أقواله أمام قاضي التحقيق، مدعياً أنه اعترف بها خوفاً من العودة إلى التحقيق معه مرة ثانية.
أكد قاضي محكمة أحداث الساحل، خلال بدء الجلسة، أن المحاكمة ستكون مستقلة وفق قانون العقوبات، وستوجه للمتورطين تهم جرائم الفتنة وإثارة الحرب الأهلية، إضافة إلى تهم تشكيل عصابات مسلحة، ومهاجمة قوى عامة، والقتل، والنهب.
تُعتبر هذه الجلسة الأولى في سلسلة إجراءات قضائية في سياق مسار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى مساءلة مرتكبي الانتهاكات المرتبطة بأحداث الساحل السوري، وسط متابعة واسعة من قبل ذوي الضحايا ووسائل الإعلام.