الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 07:28 PM

مدير تربية درعا: صور الدراسة على الأرض شهادة قوة لا ضعف!

مدير تربية درعا: صور الدراسة على الأرض شهادة قوة لا ضعف!

أكد مدير التربية في محافظة درعا، محمد سليمان الكفري، أن الصور التي تظهر التلاميذ في مدارس متهدمة وبنية تحتية متآكلة، ليست علامة ضعف، بل دليل على قوة العزيمة والإرادة.

وخلال جولة تفقدية لإحدى المدارس، صرح الكفري تعليقاً على الصور المنتشرة لتلاميذ يتلقون دروسهم تحت أسقف متصدعة أو جلوساً على الأرض: «نحن الذين خرجنا من حرب مدمرة استمرت 14 عاماً ببنية تحتية متهالكة ومدارس مدمرة، لا نخجل من صور تلاميذنا وهم يتلقون دروسهم تحت أسقف مهدّمة وهم جلوس على الأرض، لأننا نرى فيهم ملامح الأمل، ونقرأ في عيونهم مستقبل الأمة».

وأضاف في تصريحات نقلتها : «هذه الصور ليست دليل ضعف، بل شهادة على قوة الإرادة والعزيمة»، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الصور مؤقتة، وأن ينتقل الطلاب لاحقاً إلى مدارس ببنى تحتية ملائمة.

وتساءل الكفري بثقة: «ألم تنهض ألمانيا من تحت رماد الحرب العالمية الثانية لتصبح منارة في الصناعة والعلم؟ ألم تُدمَّر اليابان بالكامل ثم تعود لتُدرّس العالم معنى الإصرار والعمل والرقي والتنظيم؟ هكذا نحن اليوم، قد تتهاوى الجدران، لكن في قلوب أبنائنا تقوم المدارس الحقيقية، مدارس الإيمان بالعلم، وبالإرادة التي تصنع المستحيل».

وفي حين تظهر الصور المنتشرة أطفالاً يدرسون بين الأنقاض، وسبورات مائلة وأبواباً مخلعة، يرى مراقبون أن الكفري فتح باباً جديداً للتفاؤل، معتبراً أنه بات بالإمكان تحويل كل مدرسة مهدّمة إلى “مختبر تطبيقي للنهضة الألمانية-اليابانية”، على أمل أن يتقن الطلاب مادة “الإصرار” أكثر من القراءة والكتابة.

ويُتوقّع، بحسب مصادر غير رسمية، أن تدرج الوزارة قريباً مادة جديدة بعنوان “التعليم من تحت الركام” ضمن المناهج، لتخريج أجيال تعرف أن السقف قد ينهار، لكن الشعارات تبقى صامدة.

يذكر أن مديرية تربية درعا كانت قد ذكرت على حسابها في “فيسبوك”، أنها أمّنت 5000 مقعد ستوزعها على المدارس من ضمن مخصصات قطاع التربية في حملة “أبشري حوران”، وهي حملة تبرعات استطاعت جمع ما يقارب 48 مليون دولار، خصصت منها 12 مليون دولار لترميم المدارس في المحافظة.

مشاركة المقال: