الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 11:54 AM

مقتل شاب برصاص لصوص أثناء محاولة سرقة في ريف طرطوس

مقتل شاب برصاص لصوص أثناء محاولة سرقة في ريف طرطوس

فارق الشاب سهيل بدر قليح (39 عامًا) الحياة في مستشفى طرطوس الوطني، يوم السبت 2 آب، متأثرًا بجراح أصيب بها قبل أيام. تعرض قليح لطلق ناري أثناء محاولة مجموعة مسلحة تنفيذ عملية سرقة في قرية بيت القليح التابعة لمنطقة الشيخ بدر بريف طرطوس.

أفاد قريب للضحية بأن سيارة "مفيمة" بدون لوحات دخلت قرية بيت القليح يوم الأربعاء 30 تموز، حوالي الساعة 2:20 صباحًا، وتجولت فيها قبل أن تغادر من المدخل الوحيد للقرية، وفقًا لشهود عيان من سكان القرية.

في اليوم التالي، اتخذ شبان القرية إجراءات احترازية وراقبوا مدخل القرية. عادت السيارة نفسها في نفس التوقيت، وتبين أن أربعة مسلحين يستقلونها كانوا يقطعون كابلات الكهرباء لسرقتها. عندما شعر المسلحون بالمراقبة، حاولوا الفرار، لكن شبان القرية، بمن فيهم سهيل، أغلقوا الممر بالحجارة لمنعهم من الهرب.

عندما رأى المسلحون الحجارة، بدأوا بإطلاق النار بشكل كثيف، مما أدى إلى إصابة سهيل بدر قليح بجروح خطيرة أدت إلى وفاته لاحقًا، كما أصيب شاب آخر بإصابة طفيفة.

أشار قريب الضحية، وهو ما أكده شبان كانوا متواجدين عند مدخل القرية، إلى أن السيارة توجهت نحو قرية قرقفتي بريف بانياس، ومنها إلى الأوتستراد الدولي (طريق الكسارات- مرقية). وفي محاولة لاستفزاز الأهالي، تجولت سيارة أخرى على مفرق القرية بعد يوم من الجريمة (فجر الجمعة)، في تكرار للمشهد السابق.

وصلت قوات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس إلى القرية صباح يوم الخميس 31 تموز، للتحقيق في الحادثة. وحتى الآن، لم يتم إعلام الأهالي بأي معلومات جديدة حول هوية المجرمين.

لا تزال هوية المهاجمين مجهولة، وسط غياب أي إعلان رسمي أو معلومات عن اعتقال متورطين في الجريمة.

تشهد مناطق سورية متفرقة حوادث عنف متعددة تطال المدنيين، في ظل ظروف أمنية غير مستقرة وتعدد الجهات المسلحة، مما يترك العديد من تلك الحوادث دون إجابات واضحة حول الفاعلين أو الدوافع. وتأتي هذه الجريمة في ظل تزايد وتيرة الجرائم في الساحل السوري، نتيجة انتشار السلاح بين المواطنين خارج إطار الدولة، مما تسبب في تصاعد عمليات القتل والتصفية الفردية، وخاصة تلك القائمة على اعتبارات "انتقامية"، وسط مطالبات بحصر السلاح بيد الدولة، وألا يكون هذا الإجراء "انتقائيًا"، وفق المناشدات التي تتصدر مواقع التواصل بعد كل حادثة.

مشاركة المقال: