أثار تصريح النائب الإيراني السابق حشمت الله فلاحت بيشه جدلاً واسعاً، بعد تأكيده أن النظام السوري منح إيران امتيازات اقتصادية ضخمة مقابل ديون الحرب، لكنها لم تحقق أي فائدة تذكر.
وذكر فلاحت بيشه أن طهران حصلت على خمسة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، ومناجم فوسفات، ومزرعة أبقار، وبئر نفط. وأضاف أن جميع هذه المشاريع واجهت عراقيل بيروقراطية، بالإضافة إلى سيطرة روسيا على ميناء طرطوس والقصف الإسرائيلي على اللاذقية، مما أدى إلى تعثرها.
وأشار إلى أن مزرعة الأبقار التي سُلّمت لإيران كانت خالية، وأن بئر النفط لم يكن سوى "أرضاً فارغة".
وكشف أن الأسد عرض اتفاقاً جديداً يقضي بتحمل طهران تكاليف الحفر مقابل اقتسام العائدات بنسبة 12.5% لسورية.
وأكد فلاحت بيشه أن "بشار الأسد لا يريد بقاء إيران في سورية"، مبيناً أن دمشق ماطلت في سداد الديون عبر مشاريع شكلية، على الرغم من إقرار رسمي من الجانبين بحق إيران في تلك الأموال. وانتقد أيضاً ما وصفه بـ"الخطاب الطائفي" الذي يبرر استمرار دعم الأسد، مؤكداً أن الأخير يسعى لإخراج طهران و"حزب الله" من سورية ضمن تفاهمات مع السعودية والإمارات.
تلفزيون سوريا