نظمت وزارة التنمية الإدارية ندوة بعنوان "التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرار في القيادة الإدارية" في المكتبة الوطنية بدمشق. شارك في الندوة حوالي 300 مدير ورئيس قسم، بالإضافة إلى كوادر من مختلف المؤسسات والوزارات بهدف تطوير مهاراتهم القيادية.
ركزت الندوة على عدة محاور رئيسية، بما في ذلك مفاهيم التفكير الاستراتيجي، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسات، وصناعة القرارات الإدارية الفعالة، بالإضافة إلى أهمية التفكير النقدي والحدس القيادي، وكيفية الانتقال من مرحلة اتخاذ القرار إلى التنفيذ الفعلي.
أهمية تعزيز الكفاءات الإدارية
أكد المدير التنفيذي لشركة أكساير للاستشارات المالية والإدارية، الخبير غازي المهايني، في تصريح لمراسلة سانا، أن الإدارة تعتبر عنصراً أساسياً في نجاح المؤسسات والأفراد. وأوضح أن الندوة تهدف إلى تعزيز التفكير الاستراتيجي لدى القيادات الإدارية، لتمكينهم من اتخاذ قرارات فعالة تساهم في تطوير الأداء المؤسسي ورفع كفاءة العمل الحكومي.
من جانبه، أشار مدير مديرية التنمية الإدارية بمحافظة دمشق، هادي الأحمد، إلى اهتمام الوزارة بمثل هذه المبادرات، مؤكداً على دورها الفعال في رفع الكفاءة العلمية والإدارية للكوادر وتطويرها، مما ينعكس إيجاباً على الأداء المؤسسي العام.
دور التحليل الاستراتيجي في تحسين الأداء الإداري
أوضحت ممثلة العلاقات العامة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، جلنار حجة، أن مشاركتها في الندوة ساهمت في تعميق فهمها لمجال إدارة الاستراتيجيات، خاصةً فيما يتعلق بتأثيره على جهود إعادة الإعمار في سوريا. وأشارت إلى أن الندوة تميزت بالتركيز على الجانب العملي، مما ساعدها على استيعاب آليات التخطيط والتفكير الاستراتيجي وتحويل الأفكار إلى خطوات تنفيذية.
بدورها، أشارت رئيس دائرة بناء القدرات في وزارة الاقتصاد والصناعة، ميسا عرفات، إلى أهمية تحليل البيئة الداخلية والخارجية باستخدام أدوات مثل تحليل "بستل" لفهم العوامل المؤثرة، مؤكدةً على أن امتلاك أدوات التحليل يعزز من فعالية القرار وتأثيره الإيجابي على بيئة العمل.
كما أشار قائد فريق ضمن الدفاع المدني السوري، عمر أحمد العبد الله، إلى أن الندوة قدمت رؤى جديدة في مجال استراتيجيات القيادة والإدارة، مرتبطة بشكل مباشر بمجال دراستهم الجامعية، مما عزز من فهمه لمهارات اتخاذ القرار في سياقات الطوارئ والكوارث.
وتأتي هذه الندوة في إطار خطة وزارة التنمية الإدارية لترسيخ ثقافة التفكير الاستراتيجي في العمل الحكومي، وتعزيز كفاءة القيادات الإدارية في مواجهة التحديات المتغيرة، من خلال تطوير آليات اتخاذ القرار في المؤسسات العامة، بما يسهم في تحقيق أهداف الإصلاح الإداري.