الثلاثاء, 22 يوليو 2025 03:29 PM

نزوح جماعي: إجلاء نحو 2000 عائلة من السويداء إلى درعا في أعقاب التوترات

نزوح جماعي: إجلاء نحو 2000 عائلة من السويداء إلى درعا في أعقاب التوترات

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، يوم الاثنين 21 تموز، عن إحصائية تفيد بنزوح 2068 عائلة من محافظة السويداء إلى مناطق متفرقة في محافظة درعا.

وفقًا لإحصائيات الوزارة، توزعت هذه العوائل على 21 قرية داخل محافظة درعا. استقبلت قرية أم ولد العدد الأكبر من النازحين بواقع 826 عائلة، تلتها قرية المليحة الشرقية باستضافة 170 عائلة، ومحيط معربة 150 عائلة، وجميرين 125 عائلة، ورخم 120 عائلة نازحة.

كما استقبلت القرى الجنوبية 80 عائلة، منهم 80 في قرية الحراك، و140 عائلة توزع منها 70 على قرية صماد، و70 على بصرى الشام، و63 عائلة في إزرع، و52 عائلة في قرية معربة، و44 في البقعة-إزرع. وتوزعت بقية العوائل النازحة على قرى الكرك، صيدا، طفس، المسيفرة، الغرية الغربية، الموسمية، السهوة، خربة غزالة.

أوضح المكتب الإعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في تصريح لعنب بلدي، أن هذه الإحصائية تشمل العوائل التي تم إجلاؤها من السويداء منذ الأحد 20 تموز وحتى الاثنين، مع الإشارة إلى أنها لا تتضمن الأهالي الذين استضافهم أقاربهم في مناطق درعا.

وفي سياق متصل، قامت فصائل السويداء المحلية، يوم الاثنين 21 تموز، بإجلاء حوالي 300 شخص، معظمهم من عشائر البدو، عبر حافلات إلى بلدة بصر الحرير شرقي درعا.

أفاد مكتب العلاقات العامة في محافظة درعا، لعنب بلدي، أن عدد الأشخاص الذين وصلوا من السويداء تجاوز 300 شخص حتى الآن، مع عدم وجود إحصاء دقيق للعدد الإجمالي.

وأشار مراسل عنب بلدي في درعا إلى أن العوائل التي تم إجلاؤها يوم الاثنين تم توزيعها على أربعة مراكز إيواء في مناطق المليحة الشرقية، جباب، ناحتة، بصرى الشام، وبصر الحرير.

من جهته، ذكر رئيس بلدية ناحتة، كريم مفعلاني، لعنب بلدي، أن مركز الإيواء في ناحتة استقبل 120 عائلة قادمة من السويداء.

وأضاف مفعلاني أن مجلس المدينة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المحلي ومبادرات تطوعية من السكان، قام بتوفير لوازم الإيواء من فرشات وأغطية وملابس للمهجرين، مطالبًا الجهات المعنية بتزويد مجلس مدينة ناحتة بعدد إضافي من الفرش والأغطية نظرًا لعدم كفاية الكميات المتوفرة.

بعد احتجازهم

يأتي إجلاء العائلات من السويداء في إطار اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة المحافظة بسبب الظروف الراهنة، لحين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، وفقًا لما نقلته الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي.

استقبل الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر عمران، عوائل البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء، حيث تم إجلاء هذه العوائل وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين.

وكانت حافلات الحكومة قد دخلت في وقت مبكر من فجر الاثنين إلى مدينة السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو.

رياض الربيدان، أحد المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم، روى لعنب بلدي أنه لم يكن يعلم بالتفاوض مع فصائل السويداء، وأضاف أن الفصائل أبلغتهم عند الساعة الثالثة من فجر الاثنين بالاستعداد للمغادرة، معربًا عن فرحته عندما علم أن القافلة ستنقلهم إلى درعا.

وأشار رياض إلى قلة حصص الطعام المخصصة للمحتجزين، حيث كانت تتكون من نصف رغيف خبز وحبة تمر لكل طفل.

كما تحدث رياض عن تفاصيل الهجوم على قريتهم قرب شهبا، وكيف أُجبروا على المغادرة دون حمل أمتعتهم، ليتبين لاحقًا احتجازهم في مسجد بشهبا مع أكثر من 800 شخص بينهم نساء ورجال وأطفال، مشيرًا إلى تعاطف بعض أهالي المنطقة الذين كانوا يقدمون لهم الطعام.

ويرى أمجد الحمود، أحد المحتجزين من قرية أم اللحف في السويداء، أن السكان المدنيين لا علاقة لهم بالأحداث التي بدأت بسرقة سيارة زراعية لأحد أبناء السويداء، وناشد الحكومة السورية بالإسراع في الإفراج عن المحتجزين من النساء والأطفال، والبالغ عددهم ما يقارب 300 شخص.

وأكد الحمود أنه خرج فقط بثيابه، وأن ممتلكاته من عقارات وأغنام تمت مصادرتها من قبل الفصائل، معربًا عن عزمه على عدم العودة إلى منزله حتى تبسط الدولة سلطتها وتنزع السلاح من يد الفصائل.

وشهدت قريتا أم الزيتون وعريقة، في الريف الشمالي لمحافظة السويداء، يوم الاثنين، اشتباكات متقطعة بين مقاتلي عشائر البدو وفصائل السويداء، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وأعلنت محافظة السويداء وقيادة الأمن الداخلي بالمحافظة عن وضع آلية عمل للاستجابة للعوائل الراغبة بالخروج من المحافظة عن طريق الهلال الأحمر، عبر تخصيص أرقام للتواصل معهم.

مشاركة المقال: