الخميس, 19 يونيو 2025 03:47 PM

هجوم إيران يُلحق دمارًا بمعهد وايزمان: سنوات من البحث العلمي تتبخر

هجوم إيران يُلحق دمارًا بمعهد وايزمان: سنوات من البحث العلمي تتبخر

صحيفة هآرتس الإسرائيلية: استهداف إيران لمعهد وايزمان للعلوم في رحوفوت دمر مختبرات تتطلب إعادة بنائها بالكامل، وأعاق مسيرة البحث العلمي لسنوات.

المعهد، الذي يُعد من بين الأفضل عالميًا، كان يضم مناطق سكنية لأعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم وطلابهم، حتى تلقوا تنبيهًا بهجوم صاروخي إيراني وشيك.

البروفيسور إلداد تزاهور، من قسم بيولوجيا الخلية الجزيئية، يصف اللحظات المرعبة: "ركضنا إلى الملجأ وسمعنا دوي انفجارين. اهتز كل شيء بقوة هائلة. كان الأمر جنونيًا".

صور الأضرار انتشرت بسرعة، وتزاهور يضيف: "فجأة ترى مبنى مختبرك يحترق ولا تصدق. أدركت أنه لم يعد لدينا مختبر. شعرنا وكأننا في منطقة حرب. بالقرب من مختبري انهارت 3 طوابق. لم يكن هناك أي أثر للمختبر".

رغم الصدمة، يحاول تزاهور وفريقه إنقاذ ما يمكن من عينات البحث: "كنا في قمة حماسنا، وسنعيد بناء أنفسنا ولن ندع هذا يحطمنا".

مع مرور الوقت، يدرك البروفيسور حجم الضرر: "لم يبق شيء. الأمر ليس كمجهر تالف يمكنك شراء آخر مكانه. عند نشر مقال علمي، يجب تقديم صور للأنسجة ومعلومات خام، وهذا مستحيل الآن. لقد انتهى الأمر".

مجموعات بحثية أخرى خسرت كل شيء وستضطر إلى إعادة البناء من الصفر. تزاهور يؤكد: "سيتعين عليهم إيجاد مساحات عمل، ربما خارج الحرم الجامعي. لكنني أؤمن بأننا سنعيد بناء هذا. لا توجد طريقة أخرى. لن أستسلم".

مختبر البروفيسور عيران سيغال، الخبير في علم الأحياء الحاسوبي، تعرض لضربة مباشرة ودمر أحد جوانبه بالكامل. كان سيغال يشارك في مشروع لتطوير الطب الشخصي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

سيغال وفريقه تمكنوا من إخراج آلاف العينات البيولوجية من المجمدات ونقلوها إلى ثلاجات أخرى، وفي اللحظة الأخيرة تم إنقاذ العينات.

قيمة المعدات في مختبر سيغال تبلغ ملايين الدولارات، ويقول: "لم نعرف بعد مدى الضرر وهل لا تزال صالحة للاستخدام. سنعرف ذلك بعد نقلها إلى مختبر جديد".

سيغال يعمل على هذا المشروع منذ 20 عامًا مع فريق من 50 باحثًا: "إنه مشروع مدى الحياة. فجأة دمر كل شيء. هذه ضربة موجعة للبحث العلمي الذي كان سيفيد البشرية".

رغم ذلك، سيغال متفائل: "سيستغرق التعافي وإعادة البناء بعض الوقت، لكننا سنعيد التأهيل. نحن مصممون على إعادة البناء، بل وأفضل من ذلك".

البروفيسور أورين شولدينر شهد أيضًا سنوات من العمل تتدمر: "لم يبق لنا شيء لإنقاذه. كأن المختبر تبخر في الهواء. هناك حمض نووي نجمده، وقد اختفى كله. وهناك خلايا نستخدمها، وقد اختفت جميعها. سنوات من العمل ذهبت أدراج الرياح، وهذا أمر مفجع".

مشاركة المقال: