الجمعة, 5 ديسمبر 2025 04:03 PM

واشنطن تستضيف قرعة كأس العالم 2026 وسط ترقب سياسي وجوائز مثيرة

واشنطن تستضيف قرعة كأس العالم 2026 وسط ترقب سياسي وجوائز مثيرة

شبكة أخبار سوريا والعالم/ تتجه الأنظار اليوم إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يستعد مركز كينيدي للفنون لاستضافة قرعة كأس العالم 2026، الحدث الذي يمزج بين الإثارة الرياضية والتوترات السياسية. هذه القرعة ليست مجرد احتفالية تقليدية، بل مناسبة عالمية تسبق انطلاق أضخم نسخة في تاريخ المونديال، وتحمل في طياتها الكثير من الأسئلة والجدل.

في هذا الصرح الفني، تتداخل حسابات النفوذ السياسي مع التوقعات الكروية، حيث تقف 48 دولة – 42 منها تأهلت رسميًا و6 تنتظر مصيرها عبر الملحقين الأوروبي والعالمي – على أعتاب معرفة مجموعاتها في بطولة تتجاوز قيمتها الفنية والمالية كل التوقعات. فقد كشف موقع “ترانسفير ماركت” أن القيمة التسويقية للمنتخبات الـ42 المشاركة في القرعة تبلغ حوالي 11.5 مليار يورو، ومن المتوقع أن ترتفع هذه القيمة بعد اكتمال عقد المنتخبات الستة المتأهلة من الملحقين، خاصة مع وجود منتخبات مرشحة لرفع القيمة مثل إيطاليا.

على الصعيد العربي، ضمنت سبعة منتخبات مشاركتها في القرعة، وهي: الجزائر، مصر، تونس، قطر، المغرب، الأردن، والسعودية، مع إمكانية انضمام العراق في حال عبوره من الملحق العالمي. وتبلغ القيمة المالية لهذه المنتخبات مجتمعة 151.84 مليون يورو، وقد تصل إلى 162.34 مليونًا في حال تأهل العراق، الذي تبلغ قيمته 10.50 ملايين يورو. ويتصدر المغرب المنتخبات العربية بقيمة 37.90 مليون يورو، يليه تونس، ثم الجزائر، فالسعودية، فقطر، ثم مصر، فالأردن.

القرعة… قواعد صارمة ومشهد عالمي فريد

سيشرف النجم الإنكليزي السابق ريو فرديناند والأميركية سامانثا جونسون على سحب القرعة، التي سيتم خلالها توزيع المنتخبات الـ48 على 12 مجموعة في نسخة تاريخية تقام لأول مرة بهذا الحجم. ووفقًا للنظام الجديد، يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثالث، إلى دور الـ32. وعلى الرغم من توسعة البطولة، إلا أن قاعدة منع وجود منتخبين من نفس القارة في مجموعة واحدة لا تزال سارية، باستثناء أوروبا التي تشارك بـ16 منتخبًا ويمكن لمنتخبين منها أن يكونا معًا.

أما بالنسبة للمنتخبات العربية، فقد تم توزيعها على المستويات بشكل يفتح الباب أمام احتمالات متنوعة. فالمغرب في المستوى الثاني، بينما جاءت مصر والجزائر وتونس والسعودية وقطر في المستوى الثالث، ووضع الأردن في المستوى الرابع، مع احتمال انضمام العراق إلى المستوى ذاته. هذا التوزيع قد يؤدي إلى مجموعات معقدة؛ إذ يمكن للمغرب أن يقع مع أحد منتخبات قطر أو السعودية أو الأردن أو العراق، بينما يمكن لمصر وتونس والجزائر أن تقع كل منها مع الأردن أو العراق، فيما يُعد المغرب المنتخب العربي الوحيد الذي قد يواجه قطر أو السعودية في الدور الأول.

خلف الستار.. عاصفة سياسية تقترب

الحدث الرياضي المرتقب لا ينفصل عن الجدل السياسي الذي يحيط بالقرعة، حيث من المتوقع أن تتحول المناسبة إلى منصة للاعتبارات السياسية، خاصة مع تأكيد البيت الأبيض حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب رئيس الفيفا جياني إنفانتينو. وتشير بعض التقارير إلى أن الفيفا سيقدم لترامب جائزة جديدة باسم “فيفا للسلام – كرة القدم توحد العالم”، وهي خطوة أثارت مخاوف داخل عدد من الاتحادات الكروية التي ترى في ذلك تسييسًا لحدث يفترض أن يكون محايدًا. ويتجلى التوتر أيضًا في محاولات بعض المنتخبات اتخاذ مواقف احتجاجية.

مشاركة المقال: