الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 10:52 PM

وزارة التربية تطلق ورشة عمل لدمج المهارات الحياتية في التعليم

وزارة التربية تطلق ورشة عمل لدمج المهارات الحياتية في التعليم

انطلقت في وزارة التربية ورشة عمل نظمها المركز الوطني لتطوير المناهج بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وتركز على دمج أدلة المهارات الحياتية والتعليم الاجتماعي الوجداني وبرنامج "نحو تعلم أفضل". يهدف هذا الدمج إلى إعداد دليل لصالة الأنشطة المحدثة ضمن الخطة الدرسية للعام الدراسي الحالي.

تهدف الورشة، التي أقيمت في مقر المركز تحت عنوان "دمج أدلة المهارات الحياتية وبرنامج نحو تعلم أفضل مع التعليم الوجداني والاجتماعي"، إلى دعم تحقيق تعلم شامل يراعي النمو المعرفي والاجتماعي والوجداني والمهارات لدى المتعلمين.

تساهم الورشة في توحيد الرؤى حول كيفية دمج هذه الأدلة لاستثمارها في إعداد دليل خاص بصالة الأنشطة المحدثة، بالإضافة إلى إعداد دليل تربوي متكامل يجمع بين هذه البرامج والأدلة، مما يعزز وضع رؤية مستقبلية لتطوير المناهج التربوية الجديدة.

أشار مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتور عصمت رمضان، في تصريح لمراسلة سانا، إلى أهمية الورشة في دعم تحسين العملية التربوية وتطوير المناهج التعليمية من خلال دمج هذه الأدلة للوصول إلى رؤية متكاملة في دليل واحد، ليكون مرجعاً لدعم تطوير المناهج التربوية. وأكدت نائبة ممثلة اليونيسف في سوريا زينب آدم دور المنظمة في تعزيز قدرة المعلمين على دمج هذه المهارات في الفصول الدراسية والمبادرات التكميلية، معتبرةً أن برنامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة يشكل حجر الزاوية في الأولويات التعليمية الوطنية، ويزود الطلاب بالكفاءات الأساسية.

من جانبها، أوضحت رئيسة التدريب في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية دانية مراد أن الهدف من الورشة هو المساعدة على اكتساب مهارات تعزز اندماج المتعلمين في سوق العمل وتنمية قدراتهم على التواصل وتعزيز الثقة بالنفس، وربط الأدلة بالمواد التخصصية بهدف التطبيق في غرفة الأنشطة الصفية لاحقاً. وقدمت رئيسة وحدة إعداد الحقائب التدريبية في المركز هبة عيد عرضاً حول منهاج التعلم الوجداني الاجتماعي الذي يوجه الطلاب نحو التعايش مع الآخرين وفهم الذات وإدارة المشاعر، ويسهم في التنمية الشخصية الشاملة للطالب مع التركيز على الأنشطة المتنوعة التي تعزز المهارات، وتدعم النمو الشامل للطالب، مشيرةً إلى ضرورة وضع آليات تسلسلية لضمان فعالية التطبيق، وتعزيز تطوير التعليم وتعزيز مهارات الطلاب بشكل متكامل.

وبيّنت رئيسة قسم بناء الاختبارات بالمركز رهف أبو جيب، ضرورة دعم الحالات النفسية والاجتماعية للمتعلمين الذين عانوا من صدمات نتيجة الظروف الراهنة، بما يسهم في تعزيز التعليم النوعي في سوريا. شارك في الورشة معاون وزير التربية والتعليم للشؤون التربوية يوسف عنان، إلى جانب خبراء تربويين من الوزارة والمنظمات الدولية، وعدد من المديرين المركزيين في الوزارة.

يذكر أن دمج أدلة المهارات الحياتية، والتعليم الاجتماعي الوجداني، وبرنامج “نحو تعلم أفضل”، وفقاً لدراسات أجراها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية يعتبر نقلة نوعية في العملية التعليمية، ويسهم في تحقيق بيئة تعلمية متكاملة ويعزز من قدرات الطلاب وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.

مشاركة المقال: