أكدت إدارة الفعاليات في وزارة الثقافة حرصها الدائم على دعم المبدعين السوريين وتقدير منجزاتهم الفنية. وأوضحت في بيان نشرته على قناتها في موقع الوزارة على تلغرام اليوم، أنها تواصلت منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع الموسيقار مالك جندلي لتنسيق إقامة أربع حفلات موسيقية، ضمن فعاليات ذكرى التحرير في محافظتي حمص ودمشق، بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية.
وذكر البيان أن التحضيرات الفنية واللوجستية اكتملت بشكل كامل، بما في ذلك تدريبات الفرقة السيمفونية على مؤلفات الموسيقار جندلي، تمهيداً لإطلاق البرنامج الاحتفالي.
تعديل غير متوقع واعتذار عن الحضور
أشار البيان إلى حدوث تغيير في برنامج الحفلات المقررة في محافظة حمص لأسباب لم تُبلّغ بها الوزارة، واقتُرح نقل الفعالية إلى محافظة أخرى. إلا أن اعتذار الموسيقار جندلي عن الحضور إلى سوريا حال دون إقامة الحفلين المقررين في دار الأوبرا بدمشق.
وشكر البيان باسم وزارة الثقافة محافظة حمص وجميع المحافظات السورية على التعاون الكامل في تقديم التسهيلات اللازمة للاحتفال بذكرى التحرير، مؤكداً استمرار بقية الفعاليات الثقافية والفنية والموسيقية على امتداد المحافظات.
واختتمت إدارة الفعاليات بيانها بالتأكيد على أن الوزارة ترحب بجميع المبدعين السوريين، وتواصل دعم منجزاتهم ومشاريعهم الثقافية والفنية في كل وقت، متمنيةً التوفيق لكل العاملين في الشأن الثقافي.
جندلي: اختلاف في الصيغة الفنية للمشروع
من جانبه، أوضح الموسيقار مالك جندلي في بيان صحفي أن جولته الموسيقية التي حملت عنوان «سيمفونية سورية من أجل السلام» كانت تهدف إلى الوصول بالموسيقا إلى أوسع شريحة من السوريين عبر سلسلة حفلات في عدد من المحافظات.
وبيّن أن فعالية ساحة الساعة في حمص كانت تشكل جوهر المشروع ورمزيته، إذ كان من المقرر أن تتفاعل الأوركسترا مع الجمهور مباشرةً عبر مقاطع مستوحاة من الذاكرة الوطنية.
وأشار جندلي إلى أن إلغاء حفل ساحة الساعة قبل موعده بساعات دفعه إلى الاعتذار عن السفر، موضحاً أن التعديلات التي طُرحت غيّرت في جوهر المشروع وليست مجرد ترتيبات فنية عادية. كما أكد احترامه لوزارة الثقافة واستعداده لإعادة التفكير بإقامة الجولة مستقبلاً عندما تتوفر الظروف المناسبة.
استمرار الفعاليات الثقافية في المحافظات
وتواصل وزارة الثقافة فعاليات ذكرى التحرير عبر مجموعة واسعة من الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والأنشطة السينمائية والأدبية، تأكيداً على حيوية المشهد الثقافي السوري ودوره في التعبير عن الإبداع والمواطنة والانتماء.