أثار تسجيل مصور انتشر عبر "فيس بوك" يظهر عناصر مسلحة تغلق مطعم "ليالي الشرق" في ساحة المحافظة بدمشق، مساء السبت 3 أيار، جدلاً واسعاً. أظهر التسجيل اعتداء العناصر على أشخاص داخل المطعم، وعزا رواد مواقع التواصل ذلك إلى اعتبار المطعم "ناديًا ليليًا".
المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية صرح لعنب بلدي بأن العناصر المسلحة التي اعتدت على الأشخاص في المطعم ليست تابعة للأمن العام، بل تنتمي لمجموعة عسكرية تم اعتقالها وتحويلها للقضاء المختص فورًا لمحاسبتهم.
أكد المكتب أن الوزارة تشدد على سيادة القانون في التعامل مع مختلف القضايا، وأن أي تجاوز يمس المواطنين سيواجه بإجراءات قانونية صارمة.
تأتي هذه الحادثة في أعقاب توترات شهدتها مناطق ذات غالبية درزية بين فصائل من الأخيرة وأخرى موالية للدولة، على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد نُسب لشيخ درزي، ونفاه الأخير. بدأت الاشتباكات في جرمانا بريف دمشق، وامتدت إلى أشرفية صحنايا وكناكر وقرى وبلدات بالسويداء.
يُلاحظ في دمشق أن حركة المطاعم والمقاهي والبارات طبيعية وتشهد إقبالًا دون تهديدات أو مخاوف. الأندية الليلية تعمل في مناطق عدة دون تأثيرات سلبية.
يذكر أن محافظة دمشق تراجعت في آذار الماضي عن قرار إغلاق عدد من المطاعم والمقاهي والبارات في مناطق باب شرقي وباب توما والقصاع، بعد يوم من إصداره وتعميمه دون نشره رسميًا، ثم عادت وأخبرت أصحاب المطاعم بإمكانية استمرار عملها وإعادة فتح المغلقة.
