الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 12:58 AM

وزارة الصحة تطلق حملة تطعيم واسعة ضد الحصبة في رأس العين مع التركيز على الأطفال

وزارة الصحة تطلق حملة تطعيم واسعة ضد الحصبة في رأس العين مع التركيز على الأطفال

أعلنت وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع عدة منظمات طبية، عن إطلاق حملة مكثفة لتعزيز اللقاح الروتيني في مدينة رأس العين والمناطق المحيطة بها شمالي الحسكة. تهدف الحملة إلى توفير لقاح الحصبة والحصبة الألمانية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، بالإضافة إلى إعطاء فيتامين A.

وفقًا لمديرية الصحة في رأس العين، تستمر الحملة من 16 إلى 27 تشرين الثاني الحالي. وأوضح علي الأحمد، منسق مشروع اللقاح في مدينة رأس العين بمنظمة “Med Global”، في تصريح لعنب بلدي، أن المنظمة قامت بتزويد المدينة بـ 16,500 جرعة من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية. وأضاف أن المنظمة تعمل على نشر فرق جوالة لتوعية الأهالي بأهمية تلقيح الأطفال وشرح كيفية الحصول على اللقاح في المراكز المخصصة.

كما أشار الأحمد إلى أن المنظمة تخطط لتأمين لقاحات أخرى في المستقبل بهدف الوقاية من أمراض إضافية، وذلك بناءً على الحاجة والفئات المستهدفة في المدينة وريفها. من جانبه، ذكر خليل الظاهر، مدير الصحة في المجلس المحلي لرأس العين، لعنب بلدي، أن حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية انطلقت بعد توقف الحملات الجوالة لمدة عامين، والتي كانت تقتصر على بعض المراكز الثابتة فقط.

وأضاف الظاهر أن الحملة تستهدف الأطفال من عمر ستة أشهر حتى خمس سنوات، وأن توزيع اللقاح كان مقررًا في 2 تشرين الثاني الحالي، لكنه تأخر بسبب الحصار المفروض على المدينة والإجراءات على المعابر مع تركيا. وأوضح أن هذا التأخير أثر على انتظام التلقيح في المدينة وأدى إلى تأجيل حماية الأطفال من الأمراض خلال الفترة السابقة.

وأشار إلى أن مديرية الصحة، بالتعاون مع المنظمات الداعمة، تعمل حاليًا على توزيع اللقاح لضمان وصوله إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في المدينة وريفها. تهدف هذه الحملة إلى معالجة التأخر السابق في التلقيح نتيجة الحصار والإجراءات على المعابر، لضمان وصول الجرعات إلى جميع الأطفال المستهدفين وتقليل مخاطر انتشار الحصبة والحصبة الألمانية في المدينة وريفها.

حصار وضعف الكادر الطبي

تعيش مدينة رأس العين حصارًا واسعًا تفرضه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ عام 2019، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها “الجيش الوطني السوري” (انضم لوزارة الدفاع) بدعم من تركيا، ضمن ما سُمي بعملية “نبع السلام”. وتُعدّ الحدود التركية المنفذ الوحيد للمدينة إلى العالم الخارجي.

يواجه سكان مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة نقصًا حادًا في الأطباء المتخصصين بعلاج الأطفال، نتيجة ضيق المساحة الجغرافية، وغياب المنافذ البرية إلى الشمال السوري، إضافة إلى تفضيل الأطباء العمل بمناطق فيها أجور مرتفعة وحرية في التنقل.

رأس العين بطبيبي أطفال فقط

ويضطر أهالي الأطفال المرضى للانتظار لساعات طويلة في المستشفى “الوطني” الوحيد في المدينة، والذي يضم طبيبين فقط، وهو قاصر أمام احتياجات المدينة وريفها الواسع. ويعاني مراجعو المستشفى جراء نقص التخصصات في الجراحة، والتوليد، والأطفال، والقلب والأوعية الدموية، والأمراض الباطنية، إذ يسبب هذا النقص تأخرًا في تقديم الخدمات الطبية الحاسمة، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور حالة المرضى أو حتى الوفاة.

انقطاع حليب الأطفال يربك الأهالي في رأس العين وتل أبيض
مشاركة المقال: